فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 29 - 10:12
المحور:
الادب والفن
العالمُ الآنَ في مُفْترقِ النارِ ...!
نسِيَ مفاتيحَهُ في جيبِ المجهولِ
فأينَ نسيتِ شجرتَكِ ...؟
أَيَّتُهَا الحكمةُ البليدةُ ...!
الأبوابُ
لَا تفتحُ دونَ مفاتيحَ...
منْ سرقَ مفتاحَ الجاذبيةِ ... ؟
يا "نْيُوتَنْ "...!
وعلَّمَنَا السقوطَ أسفلْ التوابيتِ ...؟
لَا يصعدُ منَْ القبرِ إلَّا الكَفَنُ
على شكلِ ريشٍ...
العصافيرُ التقطتْ رِيشَهَا
منَْ الخوفِ ...
بعدَ أنْ تفرَّغَ العالمُ منِْ انشغالِهِ
بالقتلِ المفاجئِ للحشراتِ ...
لماذَا بكَى في عُزلتِنَا
المطرُ...؟
فَ أتَى غاضباً إلَى اليَمَنْ
هلِْ اِقْتعَدَ معاطفَنَا الصُّوفِيَّةَ
في عَدَنْ...؟
كانَ يُقَهْقِهُ و يُبَلِّلُنَا ...
فمنْ قطعَ أصابعَ القطنِ
منْ حقلِ الشمسِ ...؟
و تركَ الأشباحَ على خاصرةَ المدنِ
تكْوِي الثيابَ ...
لتلبسَهَا الطرقاتُ
و تنسَى حكايةَ تاجْ محَلّْ...
أَيُّهَا النومُ ...!
خذْ أسنانِي
و دعْنِي أَنَمْ بفمٍ مفتوحٍ ...!
لعلَّ ذُبابَةَ "تْسِي تْسِي "
تلسعُ رموشِي ...
فلَا أفِيقُ إلَّا في جُبَّةِ دُبٍّ
منْ بَيَاتٍ كُورُونِي ...
هلْ ستسافرُ أَيُّهَا الموتُ ...؟!
في طائرةِ هِلْيُوكُبْتِيرْ أمْ إِيرْبَاصْ
لِتسرِقَ وجبةَ "السُّوشِي "...
منْ مطعمٍ صينِيٍّ
في الْهُونْغْ كُونْغْ و أصيرَ ثُعْبَاناً...
أدخلُ كمَا أسلَافِي الجنةَ
و آكُلَ الشجرةَ ...
ولَا أُلْدَغَ مَرَّتَيْنْ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟