فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6549 - 2020 / 4 / 28 - 15:20
المحور:
الادب والفن
عَدَنُ تُسَبِّحُ بالماءِ ....
هلْ سرقتْ مِنْ فِينِيزْيَا
سُبْحَةَ المطرِ...؟
أمْ أشعلَتِْ السماءَ
بدموعِ الشمعِ...؟
بينَ كورونَا و الطوفانِ
أشربُ ظمأَ العاطلينْ ...
فِي قواريرَ تنكسرُ
عَلَى رغيفِ الجوعَى...
فهلْ شربتِ يَاكُورُونَا...!
عطشَ الموتَى...؟
أنَا مسمارٌ مُعطَّلٌ فِي ثُقْبِهِ ...
لمْ يمنحِْ الجدارَ استراحةً
مِنْ وعْكةِ الصورِ...
لستُ الساعةَ التِي تدُقُّ
الجدارَ.....
فيسمعُ الجرسُ رقصةَ
العقاربِ...
العقاربُ تبحثُ عنْ عينيْنِ
لِعَدَنَ ...
فترَى الوباءَ يدورُ
حولَ نفسِهِ ...
يلتهمُ رأسَهُ و تاجاً عالِقاً
فِي رِئَتَيْهِ ...
الغابةُ ليستْ خضراءَ ...
القنَّاصُ
يصنعُ لِلشِّبَاكِ أكُفَّ
جائعٍ ...
يبحثُ عَنْ يديْهِ وسطَ الماءْ
و أنَا ليسَ لِي ...
إلَّا هذَا الوجعُ
تَخَثَّرَ فِي صحنِ الوباءْ ...!
لِطفلٍ جائعٍ أنْ يُدِيرَ الأرضَ حولَهُ ...
و الأرضُ
لا طعامَ لهَا سِوَى هذَا الوباءُ ...!
أَيَّتُهَا الشمسُ ...
لَا تُدِيرِي ظهرَكِ ...!
ذَاكَ الطفلُ ركبَ الغرقَ
و سافرَ فِي العَيَاءْ ...!
أَيُّهَا الفضاءُ ... !
أمَا زلتَ تقبلُ الهجرةَ
دونَ عودةٍ إلَى قفصِ الإتهامِ ...
و كَلْبَةُ القمرِ( لَايْكَا )
تضيئُ عينَاهَا السماءَ...
تمنعُ رائداً
منَْ الطيرانِ فِي سفينةِ الموتِ...
بينَ القفصِ و القفصِ...
أنفاسِي
تُحْصِيهَا الفيروساتْ ...
و أنَا فِي الطريقِ إلَى القفصِ
السَّجَّانُ...
ينتظرُ أصابعِي لتخنقَ
البراغيثَ...
هلْ تملكِينَ المفتاحَ أَيَّتُهَا الكُورُونَا ...!
لِيخرجَ القفصُ مِنْ صدرِي
فأتنفَّسَ الهواءْ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟