فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6549 - 2020 / 4 / 28 - 13:44
المحور:
الادب والفن
تِلكَ الكأسُ المُقدَّسَةُ ...!
امرأةٌ
تملَؤُهَا الأسرارُ...
فكيفَ تشربُ السماءُ
نهْديْهَا يَا كُورونَا...!
و تمنعُ عَنِْ الأرضِ
قطراتِ الحليبِ... ؟
بيْنَ ملاكٍ فوقْ و ملاكٍ تحتْ...
يلعبُ الإنسانُ لُعْبةَ الإختفاءِ
فِي عنقِ إِبْلِيسَ...
لِيُعلِّمَ الطَّيَرَانَ كيفَ ينجُو
الطائرُ
مِنْ وَثَنِيَّةِ الهواءِ...
يمضِي الحريقُ إلَى أقصَى لقْطةٍ
فِي غَسَّالَةِ الأخبارِ ...
تَتَبَرَّأُ الصُّدَفُ
مِنْ أنَّ هذَا الكورونَ ...!
اِختارَ رأسَ امرأةٍ
تقطفُ شهادتَهَا مِنْ فمِ التاريخِ
والتاريخُ
محضُ غباءْ ...
الرأسمالُ رجلٌ جَزُّوا
دماغَهُ ...
و حَشَوْهُ بِأوراقَ خضراءْ
بَعْثَرَهَا مُخْتَبَرُ الأجِنَّةِ ...
فِي شجرةِ التوتِ
التهمتهَا قَزَّةٌ ...
تحولتْ طريقاً للحريرْ...
رَحِمُ الغابةِ يَأكلُ جُذورَهُ ...
كيْ تحتفلَ بعِيدِ الشجرةِ
فِي يومِ حجرِهَا ...
لَا تخضرُّ / لَا تصفرُّ /
تَتَذَكَّرُ أنَّ فِي الهواءِ
طائراً للموتِ ...
يُؤَكْسِدُ الأجنحةَ
و ينبعِثُ مِنْ رمادِهِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟