رياض الغريب
الحوار المتمدن-العدد: 1582 - 2006 / 6 / 15 - 08:14
المحور:
الادب والفن
الى باسم فرات الذي اوصاني بالصلاة قرب دجلة
على بعد موتين من ضحكات مخبأة
تحت أنقاض الطريق
عينا غراب تحدق في حشود الياسمين
أراد أن يقترب
لكنه أدرك رائحة القلوب
تكشف سره
تكشف العفن المخبأ تحت ثيابه
وجهه المصفر من ضحكات الناس
والفتيات الذاهبات إلى دجلة
يغزلن أسرارهن قرب شواطئه
ويمنحن بياض أرواحهن لفضاء
يستدرج الآتين من ندم الذبول
وجهه غريب لا
بل غراب ينعق في فراغ معناه
وانت
تعج بالنهايات
تجلس خلف موقد المحنة
تحرك قدمين متصلبتين
على بركة من دماء المتعبين
-هل رأيتها
- هل قلت لها الشاعر
علقك تعويذة في منفاه
انهم قادمون الى النهايات
يسعون بسناسلهم الكذب
على موقد الانفجار
يلوكون رملهم الذي شهد
ولادتهم من رحم مشوه
أمام براءة بغداد
والشاعر في منفاه يوصيك
اخلع وجع البدايات
توضأ بدجلة
وصل ركعتين قربة للبكاء
قبلها
قل اعيذك بكل أسرار محبتنا
بأ سماء المنفيين
داخل محنتك
وماتبقى لهم في وتر (نصير)
واغنيات الجنوب
الجنوب المنفى
الذي يحملنا الوصايا
ام يدر ثديها في آخر المساء
تغني
بغداد عليلة وانتم الباقون
باقون نبكي
نحشو دموعنا بمناديل اليتامى
نعطر انفاسنا بنسيم دجلتها
ونقول
اندخل آمنين
وهي عليلة ترمقنا بعين توميء للعويل
( ياعيني عليج شلون اليوم صرت
علتج بكلوبنا تصير اذا ردت)
وهي ببهاء الارض
تمد اناملها لدموعنا
تمسد شعر رؤسنا
انتم الباقون
ضحكاتكم اذكرها
اذكر فرح قلوبكم
والمواعيد البريئة
الشمس غاربة
عودوا لبيوتكم آمنين
( الدرب موحش والغراب هناك
اسم الله عليكم من وحشة الصيحه)
#رياض_الغريب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟