أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - الحراك الشعبي المبارك أمل التغيير الوحيد














المزيد.....

الحراك الشعبي المبارك أمل التغيير الوحيد


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 6548 - 2020 / 4 / 27 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر العملية السياسية منذ حصول التغيير عام 2003 ولحد يومنا الراهن الى مثالب والاعيب وتفكك ومغامرات وما سواها من التوصيفات التي تحدد المسار الحقيقي للوضع السياسي القائم حاليا وما سبقته من اوضاع اقل ما يقال عنها بانها شائنة وصبيانية معيبة حين حولها سياسيو الصدفة الى حالة غريبة تماما عن اصول العمل السياسي المتزن لدولة تحترم نفسها وتسعى لاثبات وجودها بين الامم سيما تلك المحيطة بالعراق، ليعود الحراك السياسي من الفه الى يائه مجرد ساحة للعب الاطفال ومحاولات يظنها السياسيون بانها هي الانسب لكسب الوقت في حين انها تحولت الى مهازل وخيبات حطت كثيرا من هيبة دولة لها ارثها الحضاري والتاريخي كالعراق الذي وللاسف الشديد كان مثار فخر واعتزاز لكل من ينتمي اليه وهو يعلن انتمائه لهذا البلد الذي عرف بالعطاء المثمر، قبل ان يأتي وفي غفلة من الزمن وانحطاط القيم وما كان يعانيه من فراغ سياسي كبير، مجاميع من المنحطين والمنحرفين واصحاب السوابق من المجرمين والخونة منذ مجئ البعث الفاشي حتى وقتنا الراهن ونحن نعاني اليوم من عبث الاحزاب الاسلامية ومن يدور في فلكها لتكمل مهمة تحويل هذا البلد العريق الى مجرد ساحة تركت مجال العبث بشكل سافر لكل الجهلة وانصاف الاميين وبمقدراته وبتاريخه وسمعته، ليجد العراقيون انفسهم في حيص بيص ما يدور من حولهم من اوضاع فاقت كل تصور من حيث فسادها ونهبها للمال العام وتخريبها لكل ما هو جميل عرف به
هذا البلد وشعبه المتحابب الطيب وها نحن نعيش فراغا سياسيا كبيرا وسط ما يحيط بنا من مخاطر وكوارث يمكنها ان تعصف بما تبقى له من بصيص أمل، بسبب الكتل السياسية التي ابتلى بها العراقيون وهي في تطاحن مستمر في توزيع كعكة السلطة وما ينال كل مكون من مناصب وزارية هي الان في معارك لا امل في ايقافها او الحد منها وتسقيطات وتخوين، وهم ناسين او متناسين في غفلة مهولة ازاء اخطار حقيقية منها انخفاض مخيف لسعر النفط وافراغ ميزانية الدولة من الاموال الكافية لدفع الرواتب والاستحقاقات الضرورية الملحة الاخرى، ناهيكم عن خطر جائحة كورونا والتي تهدد بشكل خطير حياة كافة العراقيين اضف الى ذلك ترك المليشيات تصول وتجول بعد ان كونت لنفسها سلطة مستقلة وكانتونات حكم تهدد البلد بالتفتت والمحو، زد على ذلك ارتهان العراق تحت الوصاية الاجنبية، وغيرها من عظائم واهوال الامور التي ما مرت على بلد كما العراق. ازاء هذه الاخطار الجسيمة نجد ان السياسيين يسدون كل مجساتهم وما يدور من مهاوي قد تعصف بالبلد وباهله، وسيكونون هم حطب المحرقة الأساس
انتظر العراقيون الفرج لسنوات طويلة دون ان يلمسوا تغييرا في توجهات تلك الكتل والاحزاب الفاسدة ففاض الكيل بهم ولم يعد لهم من سبيل سوى القيام بالاحتجاجات السلمية المشروعة حين هب الشباب المحروم من ابسط حقوقه في الحياة الحرة الكريمة وهم يواجهون الرصاص واسلحة القنص المجرمة والعبوات القاتلة دون ان يهابوا رصاص القتلة وفتكهم بخيرة الشباب، فكانت النتيجة المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى والمعطوبين، شابات وشباب، مما حدا بهم الى التصعيد يوما بعد آخر ليتحول حراكهم المبارك الى ثورة حقيقية غيرت كل المقاييس والاعتبارات وازاحت الضيم الجاثم على صدور العراقيين، شاركهم في حراكهم المبارك شرائح مختلفة من الشعب العراقي المظلوم، ومما زادنا افتخارا تجند النساء العراقيات باعمار الورود وهن يتقدمن جحافل الثوار ويقدمن صور مشرفة لما ينبغي ان تكون عليه الفتاة العراقية الناهضة والمقتحمة للمواجهات البطولية فذهبت لهذا التحدي الشجاع العديد من الضحايا جنبا الى جنب مع اخوتهن الشباب المقدام، وهنا حدث التحول الملفت الذي شكل حقا علامة جديدة وغير مألوفة لما ينبغي ان يكون عليه الشباب العراقي الرافض لكل انواع المهادنة والتسويف والذل لمواجهة اخطر العصابات المجرمة التي مرت وتمر على العراق، فاقت كل تصور لنشعر اليوم باعتزاز وثقة كبيرة بالنفس بعد ان فقدنا الأمل بالتغيير
ورغم ذلك لم يحرك الفاسدون بوصلاتهم التي عادت معطلة اصلا وهم يواجهون هذا الغضب الشبابي المليوني الذي سيكنسهم يقينا عما قريب، ولولا جائحة كورونا لكانوا الان في خبر كان، فنجدهم اليوم في اقبيتهم ودهاليزهم وهم يتقاتلون من اجل نيل المناصب دون ادنى وعي منهم بانهم يحفرون قبورهم بايديهم
اننا جميعا كعراقيين مظلوميين ومتضررين من سلطة الفساد ننتظر يوم الخلاص من هذه الطغمة القميئة، وكما يعلن ويصر دائما وبثقة كبيرة شباب التنسيقيات بان يوم الطوفان قادم، ومع ذلك ما زال الطائفيون وانصاف الجهلة لا يعيرون للخطر الداهم اية اهمية، ولا نعرف ما هي مسوغاتهم وعلى ايٍ يتكئون، وهم لا يعرفون ،غباء طبعا، بان التيار اذا ما بدأ فعله الجارف سيكون غضبه لا مثيل له وسيزيح هذه الرثاثات غير ماسوف عليهم، فهل من ناصح لهم قبل وقوع ما لا يحمد عقباه وسوف لن تنفعكم ملاذات الهروب التي تراهنون عليها
عودوا لعقولكم ان ما زلتم تحتكمون عليها، فوالله ان العقاب قادم بشكل لم ولن تتوقعوه ابدا واتركوا التكالب على توزيع المناصب والامتيازات لانها جميعا ستتحول الى هواء في شبك. وبالتالي ستتراقصون جميعا على نغمة: (لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي)



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل عاد سياسيو أحزاب السلطة أجسادا بلا عقول؟
- هل تعطلت مجسات سياسيي العراق إلى هذا الحد؟!
- ماذا ينتظر ساسة العراق الفاسدون؟!
- ارفعوا ايديكم وكفّوا رصاص حدقكم عن فتية العراق الابطال يها ا ...
- الشيوعيون والحراك الجماهيري المشروع
- دولة خان جغان
- هل من سبيل لوقف حصاد أرواح العراقيين؟
- وفسر الماء بعد الجهد بالماء
- عنف الرصاص لن يوقف غضب الكلمات
- لتتجدد احزاننا بهذا اليوم المشؤوم
- هل من منهج سياسي في العراق ام ان الأمور تسير خبط عشواء
- هل ائتمنتم على أنفسكم أيها السياسيون العراقيون؟
- الشيوعيون العراقيون ما زالوا مصدر رعب للجهلة والمتخلفين
- التربية والتعليم تحت رحمة من لا تربية ولا تعليم لديهم
- أحمد طليمات* قاص وروائي بنفَسٍ شعريْ
- أنقذوا الثقافة أيها المعنيون بها
- نصوصٌ شعريةْ
- لنترحم على ارواحنا
- الخريطة السياسية في العراق بتصميمها الطائفي
- نريد فقط معرفة الحقيقة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - الحراك الشعبي المبارك أمل التغيير الوحيد