هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 6548 - 2020 / 4 / 27 - 18:26
المحور:
الادب والفن
في الوقتِ الذي نستعدْ
لتهيأةِ عقولناِ وأرواحِنا
لزوالِهم ...
أو زوالِنا..
تظلّ هناك صدمة ٌ قاتمة ٌ، ندركُ عندها
انّ كلّ ماهو نفيسُّ لدينا ، لمْ يعدْ معنا
وبقدر مرّاتِ أنفاسِنا ...
نقولُ...ونقولُ... قد رحَلوا
رحلَ الترقبُ لأطفالِنا ، في العودةِ للبيوتِ
ذَبُلَ الإستمتاعِ ، بأولبومِ الصورِ
ماتَ التشوقُ ..
لسماعِ أصواتِهم ، على الطرفِ الآخرِ من الهاتفِ
المقاصفُ أطفأتْ أضواءَ رقصِها الساحنِ :
البوب ، بريك ، روك ، لوك ، هيب هوب ، السالسا
وحتى أبوابُ العاهراتِ ، لم تعدْ ترحبُ بالزائرين
ولا أنتِ ترمينَ بقبلتكِ في الهواءِ
لألتقطها ، بلحم شفاهي ، بل بتُ أشتهيكِ وأخافكِ
كلّنا مرضى ، لاينفعنا الطبيبُ ولا الطبابة ُ
فتبدو السماءُ داءُ ...
السماءُ داءُ ...
السماءُ داءُ ...
وهذا ماتقشعرُّ لهُ أبداننا ، ويُشلُّ لهُ وَعينا
والأوقاتُ غريبة ٌ ، ليسَ لها معنى
تسحقنا ...
تهزمُ أحلامَنا ...
وعندما يحينُ الوقت ، ليبدو أننا ننسى
تعودُ سماءُ الحياةِ برّاقة ٌ، وكلُّ شيءٍ ، مثلما كانا
والعجيبُ في الأمرِ ، أننا نعيشها ونمضي !!!!!
*الكوفيد-19.. فيروس كورونا
هاتف بشبوش/شاعروناقدعراقي
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟