فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6548 - 2020 / 4 / 27 - 15:57
المحور:
الادب والفن
تُغَرْبِلُنَا الأوهامُ لحظةَ سهوٍ ...
مثلَ امرأةٍ
تسيرُ فِي تجاعيدِهَا بكاملِ عُدَّتِهَا ...
ثمَّ تُخرجُ مِشْرَطاً
تفتحُ باباً علَى الجحيمِ
يُحَوِّلُهَا ملاَكاً يطيرُ ...
أَيَّتُهَا الأرضُ ...!
كيفَ تشتهِينَ الجثثَ
و الحربُ
خزَّنَتْ مَايكفِي مِنْ جثثْ ...؟
أَيُّهَا التاريخُ... !
كيفَ لَمْ تُنْهِ قِصتَكَ
و الأوراقُ أكلتْهَا الجُرذانُ...؟
تَجَرَّعْنَا الطَّاعُونَ
بِمَحْضِ إرادةِ الجرذانِ ...
و اسْتَطْعَمْنَا الطُّعْمَ
مُصْلاً و انتظاراً ...
الشائعاتُ تجتازُ العتبَةَ ...
و ذَاكَ الأَعْمَى
يسُوقُنَا إلَى ثُقْبِ النهايةِ...!
فِي لحظةِ تَرَاخٍ أحْيَى ...
دونَ حدودٍ للواجبِ والحقِّ
و أبحثُ عنْ أخطاءَ ...
فِي عُنُقِ " مَارْجِيرْ جِسْ "
وهوَ يَفتحُ المزادَ فِي
"الْكَارْتيلْ " CARTEL...
بينَ الشرقِ و الغربِ أخبارٌ ...
عنْ شجرةِ النَّسَبِ
نقطفُ إسمَ المَبْنِيِّ لِلْمَجْهُولِ
ثمَّ نَخْلُدُ للصمتْ ...
فلَا أشربُ فِي نهايةِ النَّفَقِ
سِوَى العدمِ...
و بعضاً منْ قبورٍ
هجرتِْ المدينةَ ...
الأكْفَانُ رفضتِْ الأمكنةَ...
واقترحتِْ البَرَّادَاتِ
خارجَ الإِحْصَاءْ ...
كُلُّ الأوبِئَةِ تصلُ النهاياتْ ...
ونحنُ فِي الذِّرْوَةِ
بداياتْ ...
لاَ تعرفُ تذكرةً
فهلْ مِنْ مفتاحٍ يَا "بْرُوتْسْ "...!
لهذَا الشريطْ ...؟
لاَ عيْنَ تراهُ / لَا مُحيطَ يحتويهِ /
ولَا لِقاحَ آتٍ فِي بْلَازْمَا المستحيلْ...
المدنُ مُغْلَقَةٌ ...
و نحنُ الجواسيسْ
المُخْتَبَرُ الوحيدُ المفتوحُ ..
بينَ " نْيُوتَنْ "و "كُوبِّرْنِيكْ "
مازالَ فِي ذهنِ مَنِْ اكتشفَ ...
موتَ الأرضِ
فِي حُقْنَةٍ يَا يُوهَانْ ...!
فهلْ أَفْتَى جسدُكَ بِمَنْ قتل
الكُورُونَا ... ؟
أنتَ أمْ "لِي وِينْ لِيَانْغْ "...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟