وائل باهر شعبو
الحوار المتمدن-العدد: 6548 - 2020 / 4 / 27 - 11:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أقول وأعيد
أولاً:
إن النظام السوري هو نظام فاسد وديكتاتوري توريثي والمطلوب منذ زمن تغييره أو إصلاحه على الأقل .
ثانياً :
إن ما يسمى الثورة السورية على هذا النظام هي مؤامرة متكاملة القذارة والوساخة استغلت ديكتاتورية النظام وفساده، واستغلت الشعب السوري ومظلوميته لإخضاعهما وانتزاع سورية إلى سياق آخر يرضي أمريكا وإسرائيل أكثر فأكثروأكثر.
ثالثاً:
هذه العورة الثورية والمكيدة الإمبريالية العالمية التي يسميها الببغائيون البهاليل والحلاليف المستنفعون والأخوان المسلمون وأخوانهم بالرضاعة "الإرهابيون" ثورة حرية وديمقراطية، كان يمكن أن تكون بالنسبة للسوريين فرصة تاريخية لنقل سورية إلى الأفضل لو لم يكن المتآمرون أكثر قذارة وفساداً وديكتاتورية من النظام نفسه .
رابعاً:
لا يمكن للجهاديين وأخوانهم بالإرهاب الإخوان المسلمين أن يكونوا بأفضل من النظام، فالإسلام الذي يحركهم هو ضد الحرية والديمقراطية والعقل، وإن جئيرهم ليل نهار بالحرية وتلميع صورتهم وصورة إسلامهم بالبروغاندا الرعاعية واستثمارهم بالغباء والجهل والفقر لن يخفي عن المتفكر والمتأمل بالإسلام وتاريخه الدموي الوحشي أبداً أنه إرهابي وديكتاتوري أكثر من أي نظام ديكتاتوري عبر التاريخ.
خامساً:
لو أن النظام سقط وكان من المتوقع أن يسقط ليس ببعض المظاهرات الساذجة البريئة، ولا بالمظاهرات والبروباغاندا المنظمة استخباراتياً، ولكن بالجماعات الإرهابية الجهادية الطائفية المرتزقة التي تتوكلها وتتكفلها العديد من الدول الخاضعة للسيطرة الأمريكية، والتي كل منها تريد أن يكون لها اليد الطولى في سورية، والتي كانت بعد سقوط النظام ستتناهش وتتكالب على السلطة لتتحول العورة السورية إلى حرب أهلية أساسها الجهاد، يعني الخروات المثقفين والمفكرين الذين دعموا هذه العورة لن يكون لهم مكان حقيقي ولكنهم سيستمرون بالنباح لصالح الجهة التي تمولهم وتمول جهادييها، ولكانت ستصبح سورية مثل أفغانستان منبعاً للجهاديين والخراب.
أخيراً:
ليتها لم تكن مؤامرة عورة
وكانت ثورة.
تفكييير
#وائل_باهر_شعبو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟