عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6547 - 2020 / 4 / 26 - 11:39
المحور:
الادب والفن
لا تحزني يا شجرة وقد بقيتِ في العراء ، وحيدةً تشاهدُ الأمواتَ كيفَ يدفنون في الصباح والمساء، لا تحزني يا شجرة,, قد كنتِ بنتَ غابةٍ فيها صنوفٌ مثمرة ،، فاندثرتْ، طيورُها قد غادرتْ مبكرة ،يلوذُ تحتَ ظلك الوريف ألف قاطعٍ وفأسهِ المستهترة لامعةً مُسنفرَه، منكرةٌ،تقطعُ كلَّ مزهرة ..من شعبك الأخضرذي الجذوعِ والأغصان واللحاء والأكنّةِ المبعثرة،شعبُكِ بالصمتِ يلوذُ وهي تنحرُه ،وتحت ظلك المديد كانت الفؤوس تستريح بعد تلك المجزرة، وحين عادوا نظروا إليك كيف تصنعين ،غنيتِ موّال الحنين وقيل للفؤوسِ خلّي شأنها حارسةً وحيدةً في المقبرة ينامُ في داخلها السوسُ ومن أنساغها يشربُ نخب موتها القريب نخب الوطن المباع والرعاع والرسائلِ المُشفرّة لا تحزني يا شجرة.
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟