فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6546 - 2020 / 4 / 25 - 00:28
المحور:
الادب والفن
الأصابعُ مِزْهَرِيَّةٌ
تكسرُ حماقةَ الأرضِ ...
لِماذَا كُلَّمَا سرتُ إلى النهارِ
يَصْلِبُنِي القمرُ ...؟
يترُكُنِي وحيدةً
لِيغسلنِي الظلامُ مِنِّي ...
أسيرُ بِلاَ عُكازٍ ضدَّ الريحِ
لَعَلِّيَ ألْتقِينِي فِي زواياهُ ...
لِماذَا كُلَّمَا مضيتُ
تُعَاكِسُنِي الأشجارُ ....؟
تُسْقِطُ أغصانَهَا
تَسُدُّ الطريقَ ...
أتعثرُ على نافذةٍ
أكْبُو على ورقةٍ صفراءَ ...
أنفُضُ تربةً
أسيرُ باتجاهِ السماءِ ...
لعلَّ شجرةً تُورِقُ فِي دماغِي
فيَشْرَبُنِي اللَّمَعْنَى ...
أَكُلَّمَا مشيتُ باتجاهِ المطرِ ...
جَفَّفَتْنِي رِئَةٌ صَدِئَتْ بهَا
الشبابيكُ ....؟
تَتَمَزَّقُ الأكوابُ منَْ العطشِ
يخرجُ البئرُ منْ صمتِهِ ...
كنتُ ذاتَ فصلٍ موسمَ ماءٍ
أهزُّ خصرِي على الطرقاتِ ...
العصافيرُ ظمأَى ...
على مناقيرِ النَّدَى تَنْطَفِئُ
يتمددّ الصُّبَارُ على حافةِ
شفاهِي ...
أَكُلَّمَا سرتُ تقذفُنِي الإتجاهاتُ ...؟
في حنجرةِ نايٍ مُصابٍ
بالإلتهاباتِ ...
أخِيطُ الماءَ بِأَزرارِ المستحيلِ
أُعيدُ الشرفاتِ إلى الشغفِ ...
مواويلَ
تصدحُ بالغدِ ...
هُنَا يسكتُ ...!
البحرُ
المطرُ...
الشجرُ
الريحُ ...
تنسحبُ الطرقاتُ منْ جذْبةِ
فوْضايَ ...
أقفُ على صَبْوَتِي ...
أهتفُ في فنجانِ صباحاتِي :
هُنَا كانتِْ السماءُ...!
هُنَا كانتِْ الأرضُ ... !
و هُنَا كُنَّا قصيدةً تمشِي
رحلةَ مطرٍ
على أبوابِ الرحيلِ ... !..
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟