فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6544 - 2020 / 4 / 23 - 19:36
المحور:
الادب والفن
في البحرِ لا تُسافرُ حقائبُكَ
وحدَهُ البحرُ ...
سافرَ علَى الجسرِ
دونَ يديْكَ ...
تلفظُ الحقيبةُ أنفاسَهَا
علَى الضفةِ الباردةُ ...
فِي مكانٍ بِقلبِكَ قادمٌ آخرَ ...
فِي حقيبةٍ
تغادرُ دونَكَ ...
و تبقَى تُصَفِّي الرملَ
مِنَْ الرملِ ...
تُعَدِّدُ بصماتِ قدميْكْ ...
الحقائبُ لا أحلامَ لهَا ...
كَيْ تصعدَ للسماءِ
وحدَهُ المنفَى ...
يكتبُ وطناً سافرَ
في الغمامِ ...
يكبرُ خارجَ زرقةِ
الماءِ ...
الحقائبُ تُزِيلُ أوجاعَ النازحينَ
علَى الطريقِ ...
راحلةٌ أنا بينَ البحرِ و السماءِ
في ظلِّي ...
في يدِي
أَلْبُومُ صورٍ تحكِي
هجرةَ السُّنُونُو دونكَ ....
أوْدعْتُهَا لِجُثةِ الفراشِ
علَى الشبابيكِ المُغْلقةِ ...
وهيَ تكتبُ بأصابعِ الوداعِ
قصيدةَ حبٍّ لا جئةً ...
أرحلُ خلفَ ركْحِكَ وحدِي
دونَ حقيبةٍ ...
فِي صدرِكَ
فِي أشعارِكَ ...
لا أجِدُنِي / لا أجدُكَ /
أعودُ دُونِي ...
أجدُ السفرَ وحدَهُ يحتسِي
الفراغْ ...
أنَا المُسافِرةُ دُونَ سفرٍ ...
بعيداً عنِّي
فِي بياضٍ باردٍ ...
أشربُ مَقْلَباً فِي زَوَغَانِ
الحقائبِ ...
في آخرِ سطْرٍ
مِنْ لعبةِ الضوءِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟