أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا المادح - الانصار ضيوف الجبهة الديمقراطية وميلاد لينين














المزيد.....

الانصار ضيوف الجبهة الديمقراطية وميلاد لينين


عبد الرضا المادح
قاص وكاتب - ماجستير تكنلوجيا المكائن


الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 22 - 23:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجلنا من سيارة الجيب العسكرية للجبهة الديمقراطية على الحدود السورية اللبنانية في منطقة المصنع ، وهي منطقة عبور حدودية ويطلق عليها ايضا ( الطريق العسكري ) ، كان ذلك في 12 تموز عام 1979 وكنا خمسة رفاق من الحزب الشيوعي العراقي ، قال المرافق من الجبهة الديمقراطية " اهبطوا وسيروا في ذلك الوادي حتى تصلوا الى الشارع الرئيس في البقاع الشرقي ثم استأجروا هناك سيارة الى بيروت " عادت سيارة الجيب الى دمشق وبقينا بلا سلاح أو حماية أو دليل والموقع الرسمي لشرطة الحدود نراه بالعين !!
بعد مسير ما يقرب الساعتين في وادٍ يخلو من البشر وصلنا الى الشارع واستاجرنا اول سيارة مرت بنا ، تمتعنا بالمناظر الجميلة في البقاع والجبل ، وخاصة منظر بيروت والبحر اثناء هبوط السيارة ، وصلنا بعد الظهر لمنطقة الفاكهاني ( عاصمة المقاومة الفلسطينية ) ، وعن طريق الاستفسار توجهنا لأحد مكاتب الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، رحبوا بنا وقالوا لنا أن السائق قد سلك طريقاً خطراً حيث يُقيم فيه حزب الكتائب العميل حواجز طيارة لأختطاف الفلسطينيين واللبنانيين المعارضين لهم ، حينها ادركنا أن حياتنا كانت معلقة بخيط الصدفة !!
تم توزيعنا على الشقق المخصصة للشيوعيين العراقيين ، فرحنا كثيرا بلقاء الرفاق وشعرنا اخيراً بالأمان بعد اكثر من سنة من القلق المتواصل ، بسبب الملاحقات لنا من قبل اجهزت القمع لنظام البعث الصدامي والتهديد الجدّي بالموت !
علمنا من الرفاق بوجود دورة تدريبة في مدينة طرابلس واخرى ستبدأ في معسكر الناعمة ، كانت الشقق متحركة كخلايا النحل . بعد بضعة ايام وبتاريخ 1979.07.17 نُقلنا ( ثلاثة من مجموعتنا ) مع رفاق آخرين الى معسكر الناعمة والذي يقع جنوب بيروت في وادٍ متشعب ، هناك اصبح عددنا حوالي 30 رفيق ، تم تسليحنا واستمرت الدورة عدة اسابيع ، بعدها تم نقلنا الى ثلاث قرى في البقاع الشرقي ( البيرة ، مدوخا ، وخربت روحا )، ثم اصبح مقرنا الرئيس في قرية البيرة وهو عبارة عن دار صغيرة منعزلة تقع على الشارع الاسفلتي جنوب القرية ، عددنا كان يزداد وينخفض حسب حركة السفر الى الوطن ، وبلغ احياناً 35 - 40 رفيق ، قمنا بنشاطات متنوعة رياضية وفنية ، بالأضافة للدورات العسكرية المتواصلة على مختلف أنواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والتدريبات الميدانية ، كانت المعنويات والحماس لدى الرفاق في ذروتها خصوصا عندما ازدادت عملية السفر حتى نهاية شهر آذار عام 1980 فلم يبقى من الرفاق إلا القليل ، الرفيق الضابط أبو كمال من الجبهة الديمقراطية وهو آمر سريتنا ، أقام لنا دورة تدريبية اضافية مكثفة على الاسلحة والتكتيك والعمليات الفدائية وفي الختام أبلغنا بقوله " أننا نمنح خريجي مثل هذه الدورة درجة ضابط " ثم هنئنا وطلب منا أن نستعد للمشاركة بمناورة عسكرية بالذخيرة الحية يوم 22 نيسان 1980 ويصادف الذكرى 110 لميلاد فلاديمير إليتش لينين قائد ثورة اكتوبر ومؤسس الاتحاد السوفيتي ، غمرتنا الفرحة وفي صباح ذلك اليوم الربيعي الجميل ، نقلتنا سيارات الجيب الى منطقة غير مأهولة بالسكان جنوب وادي البقاع وهي منطقة تلول ، حيث تجمع عدد كبير من المقاتلين الفلسطينيين ، اما نحن الرفاق العراقيون فكان عددنا قليل حيث سبقنا الاغلبية الى الوطن ، ألقى الرفيق غسان آمر الفوج كلمة تهنئة وشكر لجميع المقاتلين خريجي الدورات ومعظمهم شباب يافعين ، ثم بدأت المناورة بأطلاق قذيفة آر بي جي على الهدف ( كتلة صخرية بارزة )، وبنفس الوقت تحركتا مجموعتان للهجوم واحدة بقيادة الرفيق الضابط نعيم ومجموعتنا بقيادة الرفيق الضابط أبو كمال ، كان على أحد المقاتلين أن يرمي قنبلة يدوية ، وبعد أن سحب الأمان سقطت من يده بين أقدامنا ، وبحركة ذكية وخاطفة لضابط متمرس ركلها الرفيق أبو كمال بقدمه بأتجاه الوادي فأنفجرت هناك وبذلك أنقذ حياتنا !!
ودعنا احبتنا الفلسطينيين والشعور بالامتنان والمحبة والشكر يغمرنا لطيب استقبالهم وتضامنهم واحتضانهم لنا ، ثم نقلونا مباشرة الى دمشق لنستكمل المسير نحو الوطن .

2020.04.22

كتبت بمناسبة الذكرى 150 لميلاد لينين .



#عبد_الرضا_المادح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدب والارنب ...!
- وادي الخيول ...!
- ورود الثورة ... !
- اعتذار ...!
- شوق ...!
- قرار مجلس النواب هوسة عشاير !
- انتفاضة ُ الامل ...!
- لا ما ننسى ...!
- الصبر مامنه فرج ...!
- ترنيمة ُالبلابل ...!
- لوعة الشهداء ...!
- صرخة في ثقب اسود ...!
- ومضة عشق ..!
- عتاب الى جيفارا العراق ...!
- رسالة الى الواوية ...!
- خيبة الرايات ...!
- قطار الميعاد !
- سعاد خيري - تسعين وردة وقبلة على خديك
- مالك ُ الحزين ... !!!
- البصرة بين الماضي العذب والحاضر الملوث !


المزيد.....




- باع معلومات عسكرية للصين.. محلل في الجيش الأمريكي يعترف بـ-خ ...
- تونس: مظاهرة للمطالبة بإطلاق سراح نساء اعتقلن بعد انتقادهن ل ...
- غزة بعيون RT
- الكويت.. القبض على -الغول المصري-
- بعد جدل في الكونغرس.... إدارة بايدن توافق على صفقة أسلحة بقي ...
- بايدن: اتفاق هدنة في غزة قد يمنع هجوما إيرانيا على إسرائيل
- شحنة قنابل أمريكية بقيمة 750 مليون دولار في طريقها إلى السعو ...
- سفير روسي يوضح سبب إصرار حكومة بريطانيا على الاستعداد للحرب ...
- -بيت الرعب-.. العثور على 5 جثث داخل منزل في لبنان (فيديو + ص ...
- روسيا تكشف عن مركبة -بيك آب- مدرعة خفيفة في منتدى -الجيش – 2 ...


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا المادح - الانصار ضيوف الجبهة الديمقراطية وميلاد لينين