أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماره بن عبد الله - ليبيا: يكفي تقاتل، فمعركتنا تحرير قدس الاقداس وزهرة المدائن ..؟














المزيد.....

ليبيا: يكفي تقاتل، فمعركتنا تحرير قدس الاقداس وزهرة المدائن ..؟


عماره بن عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 22 - 23:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليبيا من جديد ...كيف لا وجزء من وطني يمزق ينهار..يغرق في الفوضى..فعلا يبدو واضحا حجم الكارثة التي لحقت بأمة عمر المختار، نتيجة هذا الغزو المحسوب الأهداف والنتائج، للأسف ليبيا الآمنة المستقرة الخضراء، تكلم عن الجمال والحسن، تكلم عن الصمود والكبرياء، تكلم عن العروبة والمجد والبطولة، تجده بين صفحات تلك البلاد، التي وبتأمر من بعض من يدعون أنهم من أبنائها، تحولت لبؤرة استعمار جاذبة للقوى الاستعمارية الاقليمية والدولية.

هيهات..هيهات تحت ذريعة حماية المدنيين، ومزاعم خلق نظام ديمقراطي بديل يعزز الحرية ويصون حقوق الإنسان، تغرق ليبيا في فوضى، بل هي في خضم حرب عالمية في أشرس صورها، حرب معقدة مركبة للغاية أسقطت فيها كل المعايير الإنسانية، آلاف من الإرهابيين العابرين للقارات، وملايين الأطنان من الأسلحة سلحوا بها ودمروا بها مدن ليبية بأكملها، وقتلوا أهلها وضربوا بها مقومات حياة المواطن الليبي، وحاربوه حتى في لقمة عيشه اليومية، حرب معقدة قوامها الكذب والنفاق والمصالح، وليس لها أي علاقة بكل الشعارات المخادعة التي تتستر بها، فعلا لم يسبق لليبيين أن عاشوا قدرا مماثلا لما يحدث اليوم من الاختلاف والخلاف منذ أحداث الصراعات القبلية إبان الحقبة الايطالية، فالشعب كان يعيش في ظل مسار واحد طيلة 42 عاما، والصدمة التي حدثت له أثناء 2011 أخرجته من دوامة هذا المسار، من خطاب الفكر الواحد إلى مرحلة تقول فيها فئة من الشعب بصوت عال "لا لاستمرار هذا النظام " وفئة تعارض الثورة ، وسجلت في ذلك الوقت أول عملية انقسام كبيرة ، لكن الأمر لم يتوقف هناك حيث بدأ الخلاف ما بين القبائل والجهات المختلفة وكذلك ما بين الجماعات والأحزاب المختلفة حتى بلغت حدتها خلال سنة 2014، لتصبح نزاعا مسلحا شاملا دخلت فيه مناطق مختلفة من أقصى شرق البلاد الى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، وليظهر على السطح السؤال الرئيسي "ما الذي يحدث ؟ ولماذا كل هذا الخلاف؟ "، وبعيدا عن كيل الاتهامات والإعلام والإعلام المضاد الذي تتصدره القنوات والمواقع المختلفة للطرف الآخر كل حسب توجهه، فالصورة اليوم في بلد المختار تبدو شديدة السواد وأمام مستقبل مجهول، لأنه وبكل بساطة ووضوح مشروع النظام الديمقراطي فشل، وقامت بدلا منه سلطات هامشية متعددة ، اعتمدت سياسة تعطيل مؤسسات الجيش والشرطة والهيئات الأمنية والضبطية القضائية الرسمية التي كانت قائمة ولا ينكرها أحد.

عموما لم يعد خافيا على أحد أن المشهد الليبي يزداد تعقيدا مع مرور الأيام، وهذا ما يستلزم ونحن على أبواب شهر الصيام والتوبة والتسامح، فلا بدأ من وضع خطوط عمل فاعلة على الارض الليبية من قبل بعض القوى الليبية الوطنية، لوضع حد لهاته الفوضى والعلاقات المشبوهة وهذا التكالب على خيراته ومقدرات شعبه، في إطار ما يسمى " التنسيق والتحالف "، وضرورة الجلوس أو الوقوف بكل عزم وثقة، والرجوع للحكمة الليبية التي تعد خاصية تميز بها الرجل الليبي على مر السنين، من أجل طرح حلول مقبولة، لإيقاف حالة النزيف التي تتعرض لها الجارة الشقيقة، وإلا ستبقى ليبيا الدولة بكل مكوناتها تدور بفلك فوضوي طويل عنوانه العريض هو الفوضى والصراع الدائم على الأرض الليبية، والخاسر الوحيد هو الشعب الليبي الذي يدفع اليوم من دمه ومن مستقبله ومستقبل أجياله القادمة ضريبة خطأ تاريخي كبير ارتكبه بعض الابناء الذين شاركوا بوعي أو بلا وعي بمشروع تدمير قلعة المختار وسيدي عبد السلام.. !!

خلال العام 2011 ظن بعض الواهمون أن رياح التغيير، أوما يعرف إعلاميا بالربيع العربي، يمكن أن تكون بداية الطريق نحو القدس، لكن مع الأسف حلت بدائل أسوأ وحقائق لايمكن وصفها إلا بالخيانة العظمى، وعوضا عن الإصلاح حل الخراب، واستبدل النظام والقانون بالفوضى العارمة في كل مكان، فيكفي عبثا بالارواح البريئة ومقدسات ومقدرات وهمم شعوبنا وضمائرنا العربية، لان المعركة الاسمى هي تحرير قدس الاقداس وزهرة المدائن..يفرج الله



#عماره_بن_عبد_الله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكذوبة الشعوب المتحضرة..جانب ما كشفته جائحة كورونا..!!
- كورونا...حرب بيولوجية وعبث بالإنسانية...؟
- هذا دستور... جزائر ما بعد -الحراك المبارك-
- الصحراء الغربية ...آخر مستعمرة إفريقية ..!!
- يا شعوب الأرض.. ولكم في مقاربة الجزائر الاسوة الانجع .. !!
- أي حل يستثني -الليبيين- هذا مصيره ..؟
- القدس تناديكم ..هل من ملبٍ..!
- عام 2020 هل سيكون المفاجأة التي ستنهي مهازل الاعوام السابقة. ...
- رحيل أسد الجزائر... هكذا يرسم القدر مشاهد توديع الرجال.
- الجزائر تنتصر .. هنيئا نصرنا ولا نامت أعين الأعداء...!!
- لأننا أبناء الجزائر: مصممون على الانتصار ..!!
- الوطن غال ونفيس، لا يباع ولا يشترى مهما كان الثمن
- الجزائر تنتخب...الجزائر تنادي أبنائها البررة...؟
- لا ملجأ ولا منجى لإستقرار الوطن إلا بالانتخابات ..!!
- فلنكن يد واحدة ضد كل من يريد زعزعة استقرار الوطن
- الاعلام ... نحن في حرب ليس ككل الحروب..!!
- يومها رمت فرنسا بالجزائريين في -نهر الموت - .. !
- لأننا شعب ثائر له قلب ينبض -فلسطين-.. !!
- الجزائر تنتخب: الجزائر ليست للبيع يا دعاة المجالس التأسيسية ...
- الجزائر تتهيأ لدخول التاريخ ..!!


المزيد.....




- حلبجة: ماذا نعرف عن المحافظة العراقية رقم 19؟
- كلمة الرفيق حسن أومريبط، في مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية ...
- ترامب لإيران.. صفقة سياسية أو ضربة عسكرية
- كيف نفهم ماكرون الحائر؟
- إسرائيل تعلن إحباط محاولة -تهريب- أسلحة من مصر
- مبعوث ترامب يضع -خيارا واحدا- أمام إيران.. ما هو؟
- أول رد فعل -ميداني- على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماره بن عبد الله - ليبيا: يكفي تقاتل، فمعركتنا تحرير قدس الاقداس وزهرة المدائن ..؟