أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - مصطفى الكاظمي، لُعبةٌ أم لاعبْ ؟!














المزيد.....

مصطفى الكاظمي، لُعبةٌ أم لاعبْ ؟!


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 22 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لازال الشد والجذب السمة الأبرز في عملية تشكيل الكابينة الوزارية المكلف بها مصطفى الكاظمي، ففي الوقت الذي تزداد وتشتد الكوارث التي يمر بها العراق، كل الدلائل تشير الى اخفاق الكاظمي في انهاء مهمته بنجاح حاله حال من سبقوه على هذا الدرب.
الظاهر ان العملية تعود مجددا الى المربع الأول، كما حصل بالنسبة لمحمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي ، فالسلطة الطائفية القومية المبنية أصلا على المحاصصة في العراق، وضعت ومنذ ايامها الأولى، فلتر الطائفية ، ذلك الذي لابد لكل من يُكلف بتشكيل الحكومة أن يُمرر كابينته من خلالها، ولابد لهذا الفلتر أن يكون له دورٌ، لا بل الدور الأبرز، في تشكيل أية حكومة مقبلة ، وهو ما شاهدناه ولمسناه منذ تشكيل أول حكومة بعد الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق عام 2003.
فما أن تتم مراسيم التكليف بحضور رؤساء الكتل البرلمانية، ناهيك عن الهالة التي تُغطي ذلك المشهد، إلا وتظهر بوادر الإملاءات الحزبية والطائفية لتشكيل الحكومة ، الكل يريد حصته من الكعكة، وذلك لسبب بسيط وهو ان البرلمان منتخب على أساس المحاصصة وكذلك الوزراء بطبيعة الحال وهكذا دواليك نزولاً لادنى مستوى من السلم الوظيفي. وما التصريحات التي تلي عملية التكليف سوى كذب ودجل وذر للرمال في العيون، فبمجرد أن تنتهي عملية التكليف، تذهب كل الوعود والتعهدات ادراج الرياح والكل يعود الى نقطة الصفر.
تكرر هذا السيناريو ويتكرر، بشكل أو بآخر، على مدى اكثر من سبعة عشر عاما، وبعد الأول من أكتوبر من العام الماضي، يوم انطلاق الانتفاضة الباسلة لجماهير العراق والمطالبة برحيل كل النظام السياسي وتوابعه في العراق، تحول هذا السيناريو الى أزمة خانقة وتفاقمت الازمة من دون أي مخرج، والنفق با ت مظلما بحيث أصبح اسقاط هذه المنظومة كاملةً هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الازمة.
بهاء الاعرجي، أحد اقطاب هذه العملية السياسية ، يقول في آخر تغريدةٍ له: بأن هناك بوادر انهيار النظام السياسي في العراق ! وهناك من يضع العصي في الدواليب ويتهم جهات، لا يذكرها بالاسم، بانها هي السبب وراء أي فشل يلحق بمحاولات الكاظمي.
هنا، وبناء على المعطيات آنفة الذكر، دعونا نطرح السؤال التالي: هل الكاظمي لعبةٌ أم لاعبْ!! اذا استندنا الى المشهد السياسي في العراق نرى بأن لا وجود للاعب في هذه المنظومة سوى التكتلات الطائفية والقومية، ومن يعتقد بأن هناك لاعبٌ خارج هذا الاطار وتلك المنظومة يستطيع أن يلعب ! لا عِلمَ له بمجريات الأمور في هذا البلد. اذا والحالة هذه اين هو موقع ومكانة مصطفى الكاظمي في هذه العملية ؟ اترك الجواب للقاريء .
ان استمرار الانتفاضة كفيل بإسقاط هذه اللعبة وجميع اللاعبين المنخرطين فيها، ولكن شريطة أن تُنظم الجماهير المنتفضة نفسها في مجالس جماهيرية ثورية منتخبة و قادرة على السير بالانتفاضة الى الهدف المنشود ألا وهو إرساء حكم مبني على أساس المساواة والعدالة الاجتماعية وتوفير العيش الرغيد والامن والسلام لكل من يعيش في العراق على حد سواء .



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات الاعلام البرجوازي لمرحلة ما بعد كورونا !
- بين الموت بكورونا أو الموت جوعا هناك خيار ثالث !
- لنرفع القبعة للكوادر الطبية!
- الرأسمالية تترنح، آن أوان رحيلها!
- وباء كورونا وَحَّدَ العالم وفَرَّقَ المسلمين!
- حقائق يؤكدها فايروس كورونا !
- كوكب واحد، بشر واحد ومصير واحد!
- عدنان الزرفي على مقصلة الاقصاء!
- كورونا تحقق المساواة، ولكن بطريقتها الخاصة!
- عام مميز للمرأة في العراق !
- الكمامة الإسلامية وكمامة كورونا * !
- رؤوس تسقط وأخرى تنتظرالسقوط !
- كلنا منظمة حرية المرأة !
- قراءة أولية للانتفاضة في ايران!
- صفقة القرن ، - الحرية - مقابل المال !
- في السودان، قطبان متصارعان لا ثالث لهما !
- سياسة العصا والجزرة، هل ستنفع مع إيران !؟
- التغيير في السودان ، لا زال في الفَرَسْ وليس الفُرسان !!
- -الربيع العربي- بعد ثمان سنوات، الأسباب والنتائج !
- هل أصبحت قرارات ترامب لغزا ً!؟


المزيد.....




- حلبجة: ماذا نعرف عن المحافظة العراقية رقم 19؟
- كلمة الرفيق حسن أومريبط، في مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية ...
- ترامب لإيران.. صفقة سياسية أو ضربة عسكرية
- كيف نفهم ماكرون الحائر؟
- إسرائيل تعلن إحباط محاولة -تهريب- أسلحة من مصر
- مبعوث ترامب يضع -خيارا واحدا- أمام إيران.. ما هو؟
- أول رد فعل -ميداني- على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - مصطفى الكاظمي، لُعبةٌ أم لاعبْ ؟!