أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - الشعر الحديث هل يعرف؟














المزيد.....

الشعر الحديث هل يعرف؟


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 22 - 16:08
المحور: الادب والفن
    


. هل ثم. تعريف للشعر ,. ..لقاء صحفي
عايد سعيد السِّراج
: لا أتصور ذلك فالشعر شعور مجسد برؤا وحالة غور إلى أعماق الذات – وإبلاج إلى بحيرات الوجع , وتصاب ٍ على أعماق الروح , ولعب على جمال اللغة , فأنا أُجزم أن لا تعريف للشعر , ولكن هناك اقتراب من المفاهيم الشعرية , نعم هناك تعريفٌ للقصيدة فالقصائد تحتوي على صدر ٍ وعجز ٍ وعروض ٍ وقافية ٍ وحشو ٍ وروي ٍ / وهذا تركيب , وتأسيس وهو رصف ونظم , ومقاييس , أما الشعر الحديث بالإطلاق فلا تعريف له , وكذلك قصيدة النثر غير موجودة , لأنّ القصيدة تلتزم بما أسلفنا , فلا يجوز أن نقول قصيدة النثر ، بل نقول الشعر النثري , أو النثر الشعري , أو النص الشعري ، فالشعر الحديث , أو الشعر المنثور , هو تعبير متشظي على أفاق لا متناهية , وهو المتجلي القادر على أن يجعلني أكثر حرية وأكثر انسجاماً مع الذات , وأكثر شفافية في التواصل مع أحاسيسي , والذي يمكنني من التحريض الدائم , واللامحدود لآفاق التخيل , والتركيب العجيب والمدهش, أنَ أكون قادرا على جعل المفردة أكثر تركيزأُ
وقدرة على نطق مالا يستطيعه آخر , فالشعر الحر تماماً مثله مثل الطبيعة , وحشي وخالد , وقادر على تركنا أكثر تجانساً مع لحظة الوحشة الكامنة فينا , فهو الوحيد القَيمّ على قيمته , والقادر أبداً على جعلنا نسمو مع عوالمه وفضاءاته اللامتناهية , لأنّه حرية وضرورة ، فإنني أخال أنّ نصوصاً كثيرة , كتبت في العالم العربي , وتكتب وستكتب , ولكن القضية تكمن في المفهوم ، نحن لم نحدد مفاهيمنا بعد – تجاه المفاهيم الحياتية الكبرى , لذلك ما زلنا نلهث وراء الركب , وراء حكم القيم ،…. المدارس الأوربية والأجنبية التي ظهرت , لها منظورها وفلاسفتها , حتى لو كانت تمس مسألة بسيطة أو جزئية في النظرة إلى الأدب ، أو أي نوع من الفنون .
لذا أُشْبعت دَرْسَاً وتَمَحْيصاً من جميع الجوانب , ولذلك- سما -لديهم النص وأبدع ،
أما نحن فما زلنا نتقاتل على مفهوم الشعر , ولا نتجادل أو نتحاور , وهذا طبيعي لأنّ بيننا من لا زالوا يعيشون في غياهب العصور الوسطى
فالأديب العربي ينسى ما قاله بالأمس ويناقض نفسه اليوم , إنّه إشكالي , بمعنى لم يحدد سماته وخصائصه ورؤاه بعد , هذا بالمعنى الاطلاقي وليس التحديدي , أما أن تشدنا الأمراس الكتان والصم الجندل إلى هاوية النكوص فتلك مأساة حقيقية , فالتمزق الروحي والنفسي ولإنساني الذي يعانيه الإنسان العربي , الذي يفترض فيه أن يكون ثائراً ومُثوّراً الجميع , على جميع القيم البالية لا داعياً لقيم بالية بمفاهيمه الجديدة البالية .
علينا أن نفهم الجميع أننا أكثر عمقاً واحتراماً لتاريخنا ، ولكننا أكثر فهماً وتقبلاً لأجل قضايا العصر والحياة , وكلما كنا أعمق تجذراً في الوعي المعرفي نكون أكثر حرية في النص الإبداعي , لا في شعر المناسبات الجاهز الصنع الذي ألفناه وتآلفنا معه , رغم الحالة النكوصية الإرتدادية التي يعيشها الشعر العربي ،
لذا فإن شعراء هذا القرن , ومبدعيه عليهم أن يسافروا على أحداث الفضائيات , إلى أبعد الكواكب والنجوم متسلحين , بوهج الحرف , ، وقدرة قدميه , وطاقات الشرق الروحية التي تذيب صخور الجليد , وجمال اللغة العربية الأخاذ ، إذا كانوا حقاً يريدون أن يكونوا , أبناء هذا العصر , فالشعر العربي الحديث لم يأت بولادة قيصرية , بل جاء عبر تسلسل طبيعي ، ومن العمود , إلى التفعيلة , إلى الشعر النثري , بأشكاله وألوانه المختلفة , إلى النصوص الإبداعية , لأنّ كل ما مضى جاء ليؤسس إلى كتابة الشعر الحديث ، وعلى الذين كتبوا القصيدة العمودية والمفعّلة , عليهم أن لا يخجلوا بأنْ أسسوا للشعر النثري وهم احرار في كتاباتهم , لأنّ ذلك يتطلب وقفة موضوعية مع الذات وشجاعة نادرة , خصوصاً أن المسألة ليست فروسية ومبارزة , بل حياة تجري إلى مستقرّها ، من لا يفهم مفاهيمها يتيه به عقله , والأكثر بؤساً أنّهم يخلطون بين أنماط الشعر , وكيفية التحديد, فلنحدد المفاهيم ولنتثاقف وليكن لنا " نظريتنا ؟ في الشعر , لا نظرتنا فالشعر شعور , والمشاعر لا تحددها مفاهيم , فكلما أَذِنْا للمفردة , أنْ تسوح جمالا على المعنى نكون أقرب إلى الشعر , فويل لشعراء لا يملكون حريتهم , وويل لأحرف أسيادها صنّاع جهل , وغيبوبة أبدية ، .
مقطع. من لقاء صحفي طويل



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياتنا أضحت عزاء
- ذكريات
- أيها الليل
- رواية
- صديقتي التي من زهر ورمان
- آلمني ماؤك يافرات
- دموع العنب
- بحر . وصورتان
- كن واحداً لاتكن أحداً
- الأم سيدة الألم
- أول وثاني
- قلبي يؤلمني
- المجد للمرأة السورية ولجميع نساء الحرية والكرامة في. العالم
- دمشق أم العواصم ستحاسبكم
- أذئب دمي أم ذئب فمي؟
- المُحتفي . والمحتفى به
- لماذا ينوح. عليك. الكتاب ؟
- ياحزن الليل. أغثني
- نام الأمير نام
- شاعر الأحزان


المزيد.....




- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - الشعر الحديث هل يعرف؟