الحلقة الثانية تأريخ حافل بالمجد ومواجهة الطغيان وبناء وعي سياسي وثقافي واجتماعي/الثانية في الذكرى السادسة والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي/ت

عبد جاسم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 22 - 13:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نحاول استعادة لمحات من تاريخ لا تضاهيه جماعات ولا أحزاب سياسية منذ التأسيس حتى الآن
ولعل قراءتنا وتجربتنا الطويلة إذ ندخل في العقد الثامن بوعي الانتماء الطبقي والمقارنة عبر كل أشكال الصراع بان الجذور التي أنشأته كانت ولا تزال عميقة في بناء هذه الاخاديد المتشعبة والمنتمية إلى الكادحين والفقراء والمهمشبن. ومما له دلالات كبيرة ذلك الذي اقترب من الكتاب والأدباء والمثقفين والإعلاميين والفنانين والأكاديميين.
إنها خيمة وان تعرضت إلى عواصف واهتزازات متنوعة لكن فضاءات الانتماء بمعانيها الثقافية بلغت أوجها الإنساني والوطني في بناء منظمات ثقافية وفنية ونقابية لم تستطع أي قوى أن تضاهي معانيها في الحرية
والدفاع عن حقوق الانسان والطفل والمرأة.
أنه تراث بالغ الأهمية في مواجهة طغيان الآخرين. إننا إذ نشير إلى هذا المجد إنما نسجل ماثر تأريخ سياسي لا يعادله تأريخ منذ نشأة الحزب والى الان.اننا نعني هذه الصفحات التي دخلت إلى عالم الإنسان والوعي الاجتماعي والطبقي.
وتواجهنا اليوم ذكرى تأسيس حزب البعث الفاشي حقا بالممارسة والإرهاب إذ بنى وجوده منذ ثورة تموز الوطنية العام 1958 وانقلابهم الأسود في شباط 1963 على ممارسة كل أشكال الجريمة والعنف والتهديد والبطش.
ومن المفيد أن نذكر ما جرى من هجوم وبطش على إضراب عمال شركة الزيوت النباتية في الخامس من تشرين الثاني العام 1958 قاد الهجوم على العمال المضربين بحسب القانون المجرم صلاح عمر العلي والمقبور أمر معسكر الرشيد فهد جواد الميرة.
أستشهد العامل المناضل جبار لفتة وجرح عدد من العمال وقادوا حملات اعتقال. هذآ نموذج من تاريخ نقابي وعمالي يخرج من بيئة وثقافة الحزب الشيوعي النقابيين .
لا يمكن لقوى التخلف ومافيات الفساد السياسي والمالي أن تنال من هذآ التأريخ الذي بنته الأيادي البيضاء والنقية عبر ثمانين عاما. إننا إذ نستعيد تلك الصفحات لنسجل أجمل عبارات الإشادة بدور الابطال وتضحياتهم الكبيرة.
لست في هذه الكلمة بصدد الموقف النقدي لقيادة الحزب الشيوعي التي نجدها في أحيان كثيرة خارج المبنى الماركسي والطبقي لكن هذا لا يمنعنا من ذكر الامتدادات لبناء اليسار بمعانيه الإنسانية والشعبية والطبقية وحضوره الكبير في دعم الإنسان والإبداع والمبادرات. تحية إجلال لرعيل الشيوعيين المناضلين .

#عبد_جاسم_الساعدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات