رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 22 - 00:48
المحور:
الادب والفن
أنطقة وألسنة الجمادات والحيوانات والنباتات دائما تثير المتلقي، لما فيه من (غرائبية) وتجاوز لما هو عقلي/منطقي، وهذا النوع من الأدب غالبا ما يحمل أفكارا فلسفية، وحكم، لهذا تجدنا نميل إلى كتاب كليلة دمنة، ومزرعة الحيوانات، وقد تم إنطاق الحيوان والجماد، ونادرا ما تم إنطاق النبات، في هذه الومضة يؤنطق "محمد كنعان" شجرة اللوز:
"" قلت لشجرة اللوز حدثيني عن الله..
فأزهرت..""
فرغم أنه لم يسمعنا صوتها/حديثها، إلا أن فعلها/أزهرت كان أبلغ من أي كلام، فالكاتب في هذه الومضة قدم لنا اجابة من خلال الفعل، ومن خلال النطق/الغائب، فالشجرة فهمت السؤال واجابت عليه، وجمالية الومضة جاءت من خلال ربط الله بأزهرت، والفعل "أزهرت" جميل، وهذا يشير إلى جمال الله الخالق الذي نراه في (نوار) اللوز، وعظمة الله نجدها في سرعة الاجابة "فأزهرت"، وروعة التقديم في "حدثيني" والخاتمة "فأزهرت" كلها تشير إلى قدرة الكاتب وتمكنه من فن كتابة الومضة.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟