عبدالله نافع
الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 22 - 00:17
المحور:
الادب والفن
ستون شهراً في التراب حبيبتى
وأنا على وجه التراب أسـيـــــرُ !!
بئْس الحياةُ بدونها وبــغيرها
بئس الحديقةُ إن خَلتْها زهــورُ!
أمشى على الأيام لا ادْرى بها
فالوقت عندى غائبٌ مهْجورُ!
الحزنُ يحْفرُ في القلوب عيونه ُ
والعقلُ في عيْن الأوانِ يثُـورُ!!
هذى آيادى الدهر لا نحْظى بها
مهماهربْنا... هل نَعاكَ غُرورُ ؟
الموتُ بيْنٌ ... والبقاءُ خُرافةٌ
والدهرُ يجرى.. عَنْونَتْهُ عصورُ
هل نحن إلاّ في الحياة ذَريْعةً
يبقى الزّوالُ بها لحين يغُورُ؟!
صَيْرورةٌ دهْريّةٌ دارتْ بِنَا
نمْضى ويأتي غيرنا فَتدورُ!
ولِما شُجُون العمرِ تُرْهِقُنا؟ فعِشْ
كالطّيرِ بين الباسِقات يــطيرُ
في زحْمة الأشجار يعرف عُشّهُ
وقليلُ رزقٍ في الخَشَاشِ كثيرُ !!
واقْنَعْ بما يأتيكَ منها واتّــئدْ
فحياتُنا أُضْحوكةٌ وقُبــورُ
سُتّونَ شهراً في التراب حبيبتى
وأنا على وجهِ " الكُرونَ" أسيرُ
شعر/عبدالله نافع/هامبورج 16ابريل 2020
———————
#عبدالله_نافع (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟