فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 21 - 18:52
المحور:
الادب والفن
و أنا العاريةُ إلاَّ مِنِّي...
كذَّبْتُ نفسِي
في شهقةِ منديلٍ يُطِلُّ منْ ثقبٍ ...
على قُبْلةٍ
خائفةٍ منَْ الشرفاتِ....
و أنا العاريةُ إلاَّ منهُ ....
ألُفُّ خواتمَ البحرِ
على قامةِ فُقْمَةٍ ترددُ مئةَ مرَّةٍ :
أنَّ بينَ الماءِ والماءِ إشارةُ حبٍّ
تأتِي ومضةً وينتهِي البرقُ...
في عشبةٍ مسمومةٍ
تُرَوِّضُ موعداً في حقيبةِ الزِّئْبَقْ...
عارٍ هو الحبُّ منْ ضجيجِ الأُقحوانْ
عارٍ هو حبُّكَ
منْ فنجانِهِ ....
منْ رغيفِهِ....
منْ مطرِهِ ....
و أنا العاريةُ إلاَّ منَْ العُرْيِ ....
أسيرُ
دونَ عيْنَيْكَ ...
دونَ شَفَتَيْكَ
أسيرُ
دونكَ ...
أَنْتَعِلُ أصابعِي كعباً عالياً
يدوسُ الرمادَ في دَرَجٍِ مُغْلقْ ...
أَنْكَأُ أَخْيِلَةَ التهافُتِ
في قصيدةٍ مُتَعَفِّنَةٍ ....
أزدرِي غباوةَ التَّوْرِيَّةِ في الشعرِ
أَشْبِكُ الأسئلةَ دونَ بوصلةِ الظلِّ .
..
يا أَيُّهَا العارِي مِنِّي ...!
أَتَعَرَّى / أَتَعَرَّى/ أَتَعَرَّى الآنَ مِنَّا ...
لسْتَ سوَى طيفٍ زارَنِي في الليلِ
مطراً ....
هلْ يبكِي المطرُ ...؟
المطرُ ليسَ مُتَفَرِّغاً لِيُحْصِيَ الدموعْ
و يُفَكِّكَ معنَى الغَيْماتْ ....
هو يسألُ الشتاءَ متَى تكُفُّ عنِْ البكاءْ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟