أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مالك البطلي والومضة














المزيد.....

مالك البطلي والومضة


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 21 - 01:22
المحور: الادب والفن
    


لقد أخذ أدب الومضة يترسخ أكثر، ففي عصر النت والسرعة أصبح هناك جمهور لهذا النوع الأدبي، وله كتابه كذلك، ونحن نعلم أنه ليس من السهل الإقدام على هذا النوع الأدبي، لأنه بحاجة إلى قدرات استثنائية، تعرفت على مالك كم أكثر من ست سنوات، وها هو يتقدم في عالم الومضة، واضعا لنفسه خط خاص به، فهو يؤكد على عناصر الفرح/التخفيف، فنجده يميل نحو "الكتابة، والمرأة والطبيعة" فهذه العناصر هي التي تجعل الشاعر قادر على مواصلة الحياة، دوره ككتاب، كشاعر،
"الشعراءُ الذينَ ترحلُ عنهُم
حبيباتُهم
يأفَلون بِبطء
مثل غَيمةٍ مُسافرة !"

فالكتابة نجدها من خلال الشعراء، والمرأة/ حبيباتهم، والطبيعة/غيمة" واللافت في الومضة أنها متكاملة، ترحل/يأفلون، غيمة/ببطء" ونجدها توازن بين المؤنث والمذكر "الشعراء/حبيباتهم، غيمة" ورغم أن الومضة جاءت تتحدث عن الآخرين/الشعراء وليس بضمير المتكلم أنا، إلا أنها جاءت بصيغة ناعمة وجميلة، فلفظ "الحب/الحبية" كلها تجذب المتلقي وتمنح النص لمسة ناعمة.
المرأة لها أكثر من ومضة:
" لا أَحد يَشبَهك وهذا مُملٌ ."
فالشاعر يجعل المرأة سبب الفرخ والبهجة، وكأنها مركز الحياة، ورغم (قلة عد الكلمات) إلا أن الفكرة تصل وبطريقة سلسة وناعمة وممتعة، وجود ألفاظ قاسية "لا، ممل".
والواقع يفرض ذاته على الشاعر، لهذا نجده حاضرا في الومضات:
"ما زالَت
تركضُ من زُقاقٍ الى زُقاق
حافيةَ القدمين
لتُغطي
بعباءَتها صورةَ ابنِها الشَهيد "
الصورة قاسية بالتأكيد، كما هي الحال الألفاظ: "تركض، زقاق، حافية، لتغطي" لكن الكاتب/الشاعر الجيد هو الذي يقدم الألم بأقل الأضرار على المتلقي، بحيث يوصل فكرته لكن دون أن يزعج القارئ، فالصورة الأدبية كانت كافية لمحو القسوة وازلت السواد، وكأن الشاعر يطفئ النار بالنور، فالإشعاع الذي يخرج من الومضة أزال (حرقة الأم على ولديها الشهيد.
الومضات منشورة على صفحة الشاعر



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكانة فلسطين في كتاب -رجال من فلسطين- عجاج نويهض
- الكلمة والحرف في -شهية فعل الأمر- ل فراس حج محمد
- البياض في قصيدة -البحر- منذر خلف
- التجديد في كتاب -ر- سعيد أبو ريحان
- مازن دويكات وتقديم الألم
- دمُهُ ليس ازرق أمينة العدوان
- الأغاني والشعر في ديوان -أراك ـ حيفا- أحمد شكري
- البطل المأزوم في مجموعة الوادي أيضا أمين دراوشة
- مجموعة ليلة العيد سعادة أبو عراق
- كميل أبو حنيش والرثاء --نيسانُ عادَ و لم تعودي--
- همسات الشلال عيسى الناعوري
- السطو على الرواية في -آيات رحمانية- خالد عطية العشوش
- الصورة واللفظ والفكرة آفاق الجبوري
- اغتسال وعدم تطهر!! في مصيدة الحب خليل ناصيف
- ليالي مصرية، الطاغوت والرجال فخري فايد
- منذر خلف الحاج محمد سؤال أسير
- الرجال والرفض رواية المقاومة الإيطالية إيليو فيتوريني
- محمد حلمي الريشة وتعدد الاشكال
- الشيخ المجاهد عز الدين القسام -بيان نويهض الحوات-
- الأنا والآخر في الرواية الفلسطينية أمين دراوشة


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مالك البطلي والومضة