عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 21 - 01:22
المحور:
الادب والفن
نجم البحر نازلا للمدينة
ليس عليك سوى الالتفاف على نفسك
أذرعك الهشة...
أذرعك التي لا تعرف الحب كم احتضنت حبيبات من غبار الوهم
لم تكن العجلة تتوقف
كم جردت هياكلا من فساتين
أيها المنتفخ من الملح ....من المياه الغارقة في الوهم
أيها المنبعج في المرايا المقعرة
والذكريات الممزقة الأغلفة
أيها القعري المهمل
لا تحاول صعود المركب...عمال النظافة قبل غيرهم سيدفعونك
بمكانسهم الغليظة ....المكانس الموروثة من عصور الفايكنغ
سيدفعونك ثانية الى البحر
لا تحاول تسلق واجهات المعارض
ما هن سوى –مانيكانات- جبسية ...
أيدهن مثل أيديك ...هشة...مركبة
هن أجزاء مهملة من رواية السوق
الرواية المرعبة
عن البقر الذي غزى الشوارع الرئيسية والحديقة الوحيدة اللعينة المتعلقة بالذاكرة.....
لا تمد بأرجلك...أو أذرعك..الى بوابات البنايات الشاهقة ....
هي حصة المرموقين...المرموقين جدا
والذين يعالجون على الدوام من الأمراض الزهرية....المزمنة منها وتحت السريرية....
البنايات الشاهقة بحاجة الى أنفاس طويلة...لا تهلع...قلوب صلبة
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟