أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - الجيش المصري بين البزنسة وزراعة المصطلح














المزيد.....


الجيش المصري بين البزنسة وزراعة المصطلح


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 21 - 00:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقول هيلاري كلينتون فى كتابها خيارات صعبة: أن الجيش المصري استطاع أسر قائد الأسطول الأمريكي فى البحر الأحمر، وقد تراجع أسطولنا أمام تلك القوة العملاقة للقائد عبد الفتاح السيسي. من القراءة الأولى لمثل تلك الأخبار المتداولة على مواقع التفاسخ الاجتماعي، أندفع مسرعا لإضافة جمل أخرى على لسان هيلاري، بأن تقول أيضا: وقد فوجئت شخصيا بقوة الجيش المصري فى اليوم التالي لوصول قواتنا للحدود المصرية. حيث اختلفت مع زوجي الرئيس كلينتون، وبعدما ضربني بالقبقاب وسقطت أرضا، فوجئت ببلاطة سيراميك تتحرك، فإذا بي أخلعها، وأجد الكارثة – عمل سحر وشعبذة مكتوب على ورق التواليت به ركبة صرصار أعرج وشعر نملة طالق وأربع حبات بذر بانجو- هذا العمل من نتاج جيش مصر الذي استعان بأم خديجة المغربية
آسفه جدا حبيبي كلينتون
المخلصة للأبد H k
يعد التدريب على القراءة بكل ما نملك من ميكانيزمات حسية، هي وسيلة الأمان الوحيدة كي لا ننخدع وجدانيا مع تلك الأخبار التي يزرعها العوام، أو بعض الشخصيات الساذجة التي تفعل فعل الدبة التي قتلت صاحبها فى الحكاية التراثية الشهيرة، وربما أيضا تزرع تلك المقولات الساذجة من أجهزة دول معادية، بهدف السخرية من جيشك الوطني الذي أثبتت السنوات الأخيرة أنه الحصن الأمثل لحماية البلاد، لا لشئ سوى أنه مولود من عرق الفلاحين، فليس فى مصر جيش – فكل شعب مصر جيش – ربما لدي بعض التحفظات التي تشبه تحفظات الزعيم التاريخي خالد محي الدين تجاه الزعيم جمال عبد الناصر. لكن خالد محي الدين لم يتدنى ويصف جيش بلاده بالمصرائيلي، كقول جماعة أردوغان - الإخوان سابقا – 3 شارع المنصورية الإسماعيلية والفرع الآخر 2 شارع مطار صبيحة بتركيا، ولدينا فروع أخرى. المسألة بسيطة جدا ولا تحتاج إلى وجهة نظري أو وجهة نظر غيرك، بقدر ما تحتاج إلى بذل بعض الجهد منك لتبيان الحقائق، فعندما تشاهد وتسمع فجأة على ومن مواقع معلومة المصدر ومعلومة التوجه بالكراهية لبلادك أو جيشك الوطني، أو تقرأ على مواقع التفاسخ طحن وعجين مفاجئ وبشكل سريع ومتلاحق عن خبر ما، عليك أن تسأل نفسك سؤال ساذج: كيف انتشر ذلك الخبر بتلك السرعة وبذلك الضجيج؟ وحدك عليك الإجابة. فإن لم تستطع فيمكنك قراءة هيربرت شيللر فى كتابه العبقري – المتلاعبون بالعقول – فحينما بدأ الجيش المصري للظهور علانية فى تنفيذ المشاريع المدنية كمستثمر، انقاد الكثيرون خلف جمل ليست ساذجة وإن بدت فى ظاهرها السذاجة. مثل جيش المكرونة ، ذلك المصطلح الذي زرعته جماعة السقوط والتدني بالاتفاق المسبق مع عدوك التاريخي الذي يبدو فى تلك المرحلة الضبابية صديقا، ومن المدهش أن تنجر خلف تلك المزروعات دون أدنى جهد منك فى البحث والتحري، عن قيمة مشاركة جيشك فى الاقتصاد المدني، على الرغم من أن المصدر لك تلك المسألة يشارك جيش بلاده بعدد 60 شركة تعمل فى الحياة المدنية بقيمة لا تقل عن 10 مليار دولار. لن أخبرك عن مقصدي فمن السهل الحصول على المعلومة من خلال مواقع البحث، وأيضا لم تتسائل عن القوى العظمي التي تشارك المدنيين فى الاقتصاد كالجيش الأمريكي والصيني والإيطالي وغيرهم، ولم تكلف نفسك عناء البحث فى النسب المئوية والفئات الدولارية، بقدر ما بحثت عن التفاهات على مواقع الفيس والهيس وكل من عليها فان. ولا أقصد بفان – فان دام – المهم أن تعمل عقلك جيدا ولا تدع للشائعات مساحة لاستغلالك لهدم بلادك. لك الحق الكامل أن تكون نفسك أو رأيك يكون قبلته خالد محي الدين فى الرفض والنقد العقلاني والمقبول، فالذي يخون الناس جميعهم هو أخونهم، ومن يرى الناس كلهم على شر، فهو شرهم. أنت فى النهاية إنسان. له حق القبول والرفض والهدم والبناء من أجل وطنك والإنسانية، وهذا لا يتم بالسذاجة وعدم الدراية. لكنه بالطرح الممنهج للأفكار. للرفض والقبول بمبررات علمية وعقلانية.
أخيرا هل سألت نفسك: ما هي حجم مشاركات جيشك الوطني فى الكارثة التي يعيشها العالم الآن، ونقص المواد الغذائية تحديدا؟ لك أن تختلف أو تتفق معي، لكن ما ليس لك هو التعدي بالسباب والسخرية على مؤسسة أثبت تاريخها وطنيتها ولو اختلافا جذريا مع رأسها
تحية لشعب مصر الذي هو جيشها



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيسي بين إرهاب المتثاقفين وديكتاتورية المتأسلمين
- جلال جمعة يدان من رحمة ، ولسان حال لحلاج جديد
- قصيدة النثر أكذوبة الأدعياء وتشيوء الأفكار
- التناص والتلاص بين الإبداع ومصدرة التراث
- الكفر والفقر والسيد الرئيس
- سيادة الرئيس انتبه قد آن وقت الغرق
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال 4- ما بعد المصطلح -
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال-3- احتلال العقل
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال- 2 - تطبيق الشرع. علمنة الدولة
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال
- شهرزاد الرواية العربية على فرس ايبرد الجامح
- الإعلام العربي - إكلينيكية الانتظار -
- - شيمان ديه دام - جماليات المعتاد و سطوة التجريب
- يا نعيش عيشه فل . يا نموت إحنا الكل
- كارثة وبالقانون . المتلاعبون بالعقول .. خبراء أم لصوص ؟
- لحظة عشق
- نواب - اللي يحب النبي يزق -
- البعبوص
- كتاب أمن الدولة
- تجديد الخطاب الدوني


المزيد.....




- وسط اللا مكان.. كوخ عمره 200 عام يحصل على نجمة ميشلان بأيرلن ...
- -نساء البحر- والشلال المقدس.. بين أسرار اليابان المذهلة!
- دول عربية ترفض -تهجير- الفلسطينيين من أرضهم وتؤكد على ضرورة ...
- ضم السعودية والإمارات.. اجتماع سداسي وزاري عربي في القاهرة ي ...
- شاهد لحظة وصول فلسطينيين مفرج عنهم من سجون إسرائيل إلى غزة و ...
- -ما الذي يمكن لإسرائيل وحماس تعلّمه من اتفاقيات وقف الحرب ال ...
- عدد طلبات اللجوء يتراجع بنسبة 45% في فنلندا والسلطات توقف در ...
- لبنان.. مقتل مونسنيور الأرمن أنانيا كوجانيان بظروف غامضة
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
- فتح معبر رفح لأول مرة منذ مايو وعبور50 مريضا غالبيتهم أطفال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - الجيش المصري بين البزنسة وزراعة المصطلح