عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 19 - 02:15
المحور:
الادب والفن
ملل
مدن غارقةٍ في أوحال الخيبةِ
وأنا أجر عربتي بدلاً عن الحصان الذي مات ...ذاكرتي تستعيده
في الفيضان
أواصل
ما زلت أنشد للرحيل أغاني قديمة
أربطها بأشرطة ملونة حول ذراع اللجام
أنا الغجري
الجوال في أوطان الله
لا وطن لي كي أفرك به يدي في هطول البرد
ليس لي خط حظ
ليس لي
سوى
روحي الهائمة
ولحاف من غيوم
وحدائق عابرة من حجار
لي كوب من صفيح صدأ
اقلب فيه المرارة
والشاي
تحت شمس ساطعة مجنونة
وسكينة أقشر بها الجراح
وكتاب قديم للشعر والنواح
الطرق الغارقة في الضباب تعرفني
والشموس
مللي يمتد في ثقوب الخيام الصديقة
في الظلال الكثيفة للأغصان العالية للرجوع....
المغيب
مللي يلوح لي من بعيد
من زمن بعيد
منذ عري
ومن عطشي للمدينة
مللي... من صرختي الخانقة
يلوح لي
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟