عماد بواب
الحوار المتمدن-العدد: 1580 - 2006 / 6 / 13 - 11:45
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
الذكرى حنينٌ وأمل،ذكراك غيفارا حبٌ وانتقام. كل شيء يخلو من المعنى بدونك، كل المعاني فيك..
تطاردنا أحلامك كما طاردك الموت والعملاء. أتسمع إذاً التقط قلماً يا أيها الاممي الثائر ودون في مذكراتك من جديد إن الم الفقراء أكلهم، ودمعهم أغرقهم. اكتب على هامش الصفحة بخط كبير إن من حاربتهم امتلأت أفواههم بدمائنا وبطونهم من لحومنا، لما لا ترسم لوحة لغابات بوليفيا المنتظرة بعثك كالإله أدونيسن،الباكية كل مساء على رحيلك،من أين سنأتي بالرعب لقاتليك وقد أصبحت أنيابهم على حدود أوطاننا. لا ترسم بالعتمة فأنت سيد النور، وهم أسياد الظلمة،يسرقون بالظلمة يقتلون بها ويجرون أحلامنا وراءها. اترك بضعة سطور قي كتابك لوطني الصغير لتخبر بها الرفاق عن حثالة تسمي نفسها سلطة ولا تعرف إلا التسلط عن سفاحين ببذلات أنيقة وسيارات فخمة اّلات الزمن المهترىء،خاطفو أحلام الشباب ، المستهزئون بالعلم والتعلم،حراس هيكل المال. أضف فقرةً للوطن الذي تتلاعب به القرارات الدولية والهيمنة الإقليمية والحجج الأمنية. وطن يقوم به كل شيء على حساب المساكين وباسمهم، قتل الأبرياء باسمهم، فرض الضريبة الضريرة باسمهم، وطن العتمة بامتياز والفساد باعتزاز. لا تنسى فلسطين فهي مسرحية دامية سماها المؤلف المحتل مجزرة. والعراق ثاني المخدوعين. أكتب لكننا نخاف أن تصبح المنادي والمنادى. فنداؤك اغتصبوه في سجون التعذيب، ووطنك باعوه بالبورصة العالمية،وكوبا وحيدة تعاني الحصار والجوع. ها قد نام العلم بجسده البشع على أجسادنا فأنهض فينا من عولمة القرف والفقر من إمبريالية القهر والاستغلال .
سنغسل بكلامك وجوهنا لأنك عائد كما نتمنى عائد فينا لأننا الحق،لأننا لن نسكن تحت أحذية الوزراء والرؤساء ضباع العصر بدون شرف حملة شعار الغباء،الغبن،الغدر، أنت الثائر ونحن السائرون خلف صوتك،باتجاه معبد الحرية لحياة أكثر إنسانية.
لبنان
#عماد_بواب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟