أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غيفارا معو - الديمقراطيات الدونكيشوتية......4














المزيد.....

الديمقراطيات الدونكيشوتية......4


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 18 - 19:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبو دريد لم يكن ليختلف عن من سبقه إلا بالذكاء فقبل انشقاقه عن حزب الشعب تقرب من الملك لضمان إنه سيبقى ولا يتلاشى كما من سبقه.
فقال: مخاطبا الملك مولانا لقد نفذت كل ما طلبته مني لإضعاف قوة حزب الشعب في المملكة وأنا كنت رهن إشارتك دوما ولم اخالف بنود اتفاقك في البداية وكنت أول المطبلين لتشكيل المجلس الاستشاري الذي تعرف ويعرف الجميع إنه مجرد برواز لصورتكم مولاي وبعد كل هذا التعب والتاريخ لا اريد ان اخسر انا ورفاقي عضويتنا في المجلس الاستشاري والشعب بعد الانشقاق عن حزب الشعب.
رد الملك قائلا: أبو دريد أمضي في حزبك الجديد دون تغيير اسمه وسيكون لك مناصفة المجلس الاستشاري والشعب مع حزب الشعب فإن قمت بتغيير اسمه لن تحصل منا على أي وعود لك بالاستمرار
وافق أبو دريد على اقتراح الملك وصرح الملك بقبول المناصفة الحزبية في المجلسين الشعب والاستشاري.
نتيجة الدعم الملكي لحزب الشعب المنشق أصبح قوته يزداد يوما بعد يوم وكان يشبه الحزب الملكي في رفد الحزب بالاعضاء الجدد عن طريق التوظيف في وظائف المملكة ودعم الحزب الملكي في الصحافة والاعلام وأيضا إرسال اعضائه بعثات دراسية وديبلوماسية على حساب المملكة دام نشاط حزب الشعب الجديد ما يقارب عدة سنوات وبدء يتراجع جماهيريا مما شكل قلق لدى أعضاء وقيادة الحزب وتم نقل هذا الهاجس إلى أبو دريد ليجد الحل لهذا الوضع
وفي اجتماع قيادة الحزب الجديد تحدث أبو دريد وهو بالكاد يتنفس ويتمالك نفسه على الكرسي الذي يجلس عليه
أيتها الرفيقات أيها الرفاق
تعلمون جيدا التاريخ النضالي لحزب الشعب منذ تأسيسه وحتى اليوم وتعرفون كم من هزات تعرض له هذا الحزب على يد اعضائه قبل اعدائه كلنا مذنبون مع هذا الحزب العريق الذي لم تشهد المملكة حزبا بقوته من قبل ولكننا جعلنا بأنانيتنا مصالحنا الشخصية أضعب الأحزاب في المملكة والعالم.
تعجب أعضاء القيادة من لهجة أبو دريد المليئة بالحسرة والحزن وكأنه يودع الدنيا ويترك وصيته الأخيرة لرفاق دربه.
كررها أبو دريد نعم
أيتها الرفيقات أيها الرفاق
هذه هي الحقيقة الوحيدة التي لا اريدها أن تموت بموتي نحن جميعا سبب الضعف والانكسار لهذا الحزب الجبار وأنا اقولها لكم وأمام هيئة القيادة الموقرة مد أيديكم إلى رفاقكم المختلفين معكم ولا ضرر من حفاظكم على مكتسبات حزبكم التي اكتسبناها من الحزب الملكي وهي كانت مكافئة لنا لإضعاف حزب الشعب بكل هيئاته على مستوى المملكة.
وبدء التعب والإرهاق واضحا على أبو دريد فطلب منه الرفاق أن يرتاح قليلا أو إنهاء الأجتماع
فقال لهم أبو دريد لا يارفاق فلم يعد لدي الكثير لأقوله لكم فقط اريد أن اوصيكم وصيتي الأخير فلا اعلم أن كنتم ستجدونني في قادم الأيام إم لا وانتم تعلمون إن صحتي تتراجع يوما بعد يوم
اوصيكم ب
انتخاب أبو نضال أمينا عليكم لإنه صادق معكم ومع الحزب وقادر على قيادة دفة النضال من بعدي بكل تأكيد.
الدعوة إلى اللقاء مع أطراف حزب الشعب في كل ارجاء المملكة من أجل توحيد الصفوف ولكن بشرط أن تكون لقاءاتكم سرية للغاية.
تعجب الرفاق من طلب أبو دريد ولكن وضعه الصحي جعلهم يؤكدون له بإنهم سينفذون تعليماته ولم يقولوا وصيته على وجه الدقة وفي المؤتمر القادم سيتم ترشيح أبو نضال للأمانة العامة وهكذا انتهى الاجتماع وصدر بها رسالة داخلية إلى جميع منظمات الحزب في جميع أرجاء المملكة.
وبعد أيام عديدة رحل أبو دريد بعض صراع مرير مع المرض ومع تعذيب الضمير ولكن رفاقه لم يلتزموا بوصيته ألا ما يخدم مصالهم الشخصية والآنية والحزبية وبذلك اسدل الستار عن حياة شخصية حزبية ندم على إن كان السبب في ترك شرخ كبير وضعف في مسيرة حزب الشعب.
وبعد فترة تم عقد مؤتمر الحزب بإنتخاب أبو نضال امينا عاما في ظل تجاذبات ومشاحنات داخل المؤتمر وتصريح بعض الأعضاء اين الديمقراطية في الأختيار.
تتمة
ملاحظة: تم استخدام الأسماء والامكنة بصورة وهمية أو مستعارة لغايات سياسية



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراحلون إالى أرصفة العالم
- مَوَاسِم حَصَاد الْأَرْوَاح
- الديمقراطيات الدونكيشوتية.......3
- الديمقراطيات الدونكيشوتية.......2
- الديمقراطيات الدونكيشوتية.....1.....
- الدجاجة التي أصبحت ديكاً
- هكذا كان الوداع
- قصة رويت على لسان اسير الحرية عبدلله اوجلان
- متى نطلق مصطلح السياسة على حوار ما ؟
- جرة قلم لا أكثر
- لماذا الكورد ..........؟
- الخروج من تحت جلباب أبي ....9.....
- الخروج من تحت جلباب أبي .....8...
- الخروج من تحت جلباب أبي ...7...
- الخروج من تحت جلباب ابي ...6...
- الخروج من تحت جلباب ابي ...5..
- الخروج من تحت جلباب ابي ...4...
- الخروج من تحت جلباب ابي ...3...
- الخروج من تحت جلباب ابي ...2..
- الخروج من تحت جلباب ابي


المزيد.....




- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو معدلًا من مسيرة يقول إنه يصور لح ...
- أبرز ردود فعل قادة ومسؤولين دوليين على مقتل يحيى السنوار
- مصر تعلن تعديل أسعار البنزين ومشتقات الوقود ابتداء من اليوم ...
- بسبب صورة.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية توبخ سلطات جارتها الج ...
- الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان باتجاه إسرائي ...
- تقرير: هكذا تلقى الأمريكيون خبر مقتل السنوار
- وزير الدفاع الياباني يعد بإرسال معدات عسكرية إضافية إلى أوكر ...
- اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان
- العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غيفارا معو - الديمقراطيات الدونكيشوتية......4