بعض الاحيان _التاريخ يحتاج الى دفعة

همام الهمام

الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 18 - 09:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ذكرى عودة فلادمير لينين من منفاه بزيولخ سويسرى تحديداً هو اليوم 16 ابريل نيسان 1917 ؛ عاد البلشفي الاكثر شغفاً لتغيير مسار الصراع في روسيا حيث قد انقضى شهر على الثورة الديمقراطية ( البروجوازية ) ليخرج لينين يدعوا الى قلب هذه الثورة وعوضاً عن ذلك تحقيق ثورة عمالية تستلم بها الطبقة العاملة السلطة السياسية ؛ حين كان لينين في منفاه توقع الاسوء ان يتم اعتقاله حال وصوله روسيا غير ان تنظيمات الحزب البلشفي اعدت له استقبالا كبيرآ و استعراضآ لهم في سان بطرسبورغ ..

فور ذلك اعتلى لينين احد العربات العسكرية وبدأ يخطب الان يجب ان نباشر بثورتنا الاشتراكية ؛ بعد وصول لينين روسيا استقر بشقة راقصة البالية ماريا بشيسنكا التي كانت تربطها علاقة بعائلة القيصر واستخدمها البلاشفة مقرآ لجريدة الاليسكرا ( الشرارة ) التي كان يصدرها البلاشفة و بعد ذلك ظل لينين يعطي الخطب يومين من على شرفة الشقة ؛ قبل مجيء لينين كانت اعداد البلاشفة حوالي 000200 و بمجيء لينين تضاعفت اربع مرات ؛ لكن ما ان احست سلطة الحكومة الديمقراطية التي كان يترأسها كيرنسكي حتى خرجت مذكرة اعتقال بحق لينين ليفر بعدها الى فنلندا ثم يعود بعد فترة ليسكن في بيت من القش على انه فلاح فنلندي يعمل تحت يد اقطاعي روسي ...

الى ان لينين لم يتوقف ؛ فأصدر اهم مؤلفاته حينها ( موضوعات نيسان ) تضمنت الموضوعات ثلاث نقاط

اولآ/ عدم تقديم اي دعم للحكومة المؤقتة.

ثانيآ/ انسحاب روسيا من الحرب العالمية.

ثالثآ/ العمل على ثورة اشتراكية.

بهذا خط لينين تاريخ سياسي جديد غير مصير العالم فتأثيره لم يقتصر على روسيا حين نجاح الثورة البلشفية ؛ حيث امتد الى اوربا الشرقية بعد الحرب العالمية الثانية و ليصل الصين وكوريا الشمالية و ايضآ كوبا وتشيلي في الكاريبي و كان تاثيره واضح على العالم العربي فالعراق ولبنان والسودان.

هنا اذكر مقولة للينين يقول متحدثآ عن الجماهير ( نحن السلطة ) مطرزاً اقوى واشد الحالات الثورية للشعب العامل ..

الذي نتعلمة من روسيا لينين التي كانت حينها حوالي 106 مليون والطبقة العاملة تشكل حولي 4 مليون ان 000200 منظم غير شكل التاريخ فقط لانهم يحملون بوصلة سياسية رصينة وشيوعية ...

#همام_الهمام (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات