ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 18 - 00:10
المحور:
الادب والفن
" خيانة التراقي "
شعر : عبد المنعم حمندي
أيّ هولٍ أذل العواصم ،
والناسُ تخشى الهواء
وتخشى الشهيق الذي في الصدورْ
فثمّة شكٌّ مريبٌ تغلغل في الحلْقِ
ما زال - قبل بلوغ التراقي- يدورْ
كلُّ شيءٍ هُرَاءْ
كلُّ شيءٍ هباءْ
جثةُ الأرض فارعةٌ
والمياهُ التي انبجست ،
نزغَ الخوفُ فيها
وكلّ الوقايات مثل الوساوس
محض افتراءْ
فأَتَّئِد وتأمّل بيأس المكائد ..
هذا الخواءْ
كل شيءٍ هُراءْ
....
أراكَ ,حزيناً وروحك كَلْمَى
وجرحك ما زال ينزفُ غمّا
وأفنيتَ عمرك ترنو انتظاراً
لعلَّ الحمامَ الذي أطلقتهُ يداك
يّعود هلالاً ونجما
....
أتفرّسُ في الشمس
عند البزوغ وعند الأفولْ
وهي تدفعني سارحاً في مدارجها
لا أعي ما تقولْ
أتخبّطُ حولي ، فتضحكُ ..
كيفَ اعتراني الذهولْ؟
....
بيوتٌ تنامُ بعينين مفتوحتين
ومفزوعتين
كأن الوباءَ الهواءْ
يغطي الفضاءْ
ولا تستجيبُ السماء لغوثِ الدماءْ
: أين تذهبُ ..؟
كل الشوارع مغسولةٌ بالوباءْ
وملائكة الموت تسرح في كل أرضٍ
وفي لحظةٍ
قد تصادر روحك فيها كشربة ماءْ
فتشبّثْ بصبرك..
لا بُدّ من قمرٍ يدحض الليل ..
يصغي اليكْ..
ويهدهد حزنك قبل الرحيل !
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟