ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 6539 - 2020 / 4 / 16 - 17:46
المحور:
الادب والفن
شعر : عبد المنعم حمندي
يدورُ الزمانُ ، فدعْهُمْ سكارى
وفِي غيّهِم يَعْمَهُون
وَمَا هُم سُكَارَىٰ ....
من الغَمِّ غامَ النعاسُ
على الكأسِِ قبل الجفونْ
شَرِِبنا المراراتِ
حتى توسّل جنٌّ بربِّ المنونْ
كفَاكَ عقاباً ..
أهذي جهنّمُ أنزلتها قبل مَا يُوعَدُونْ
تراهم كتائبَ شتّى وعُمياً بغاب العماءْ
ويبكي الترابُ بعينين مذعورتين،
وتبكي السماءْ
فَمَنْ نحنُ ..
حتى تنافحَ عنّا الدماءْ؟
...
قرأتُ الظلامَ بنصٍ قديمٍ
تسلّلَ جثمانهُ في الجنونْ
و ليس صريخ القيامةِ ما يزعمونْ
نهايةُ كلّ الحياةِ .. كما تشتهي ،
وليتَ .. كما نشتهي أن نكونْ
بموتين جئنا ،
وفي غَيْضَةِ الماءِ عدنا إليك ..
لأجلك كُنّا ،
وفي المتن كُنّا
و في لجّة البحثِ كُنّا المتونْ
و في النار . لما مكثنا ،
خبِرنا : بأنَّ قليلاً من الصبر منّا ،
سيخبو اللهيب ،
ولا تستغيثُ الجلود ،
فهل تصبرونْ ؟
تخضّب فينا السوادْ
وفي القهرِ ينمو القتادْ
تبرّعمَ زَقُّومه في البلادْ
وعشنا زمانين ..
كاد يلملمُ أشلاءَنا
واحداً واحداً ..
حسبُهُ أنّنا ميّتون
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟