أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - دوحة ورد














المزيد.....

دوحة ورد


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6539 - 2020 / 4 / 16 - 00:54
المحور: الادب والفن
    


أيها الحالمون
بعيش
حياة هانئة
في دوحة
ورد
الوقت السعيد
~
والساكنون في دعة
بين أجمات
الزهور المتبرجة
باحتفالاتكم الصارخة
كقوم حظوة
وعلى مدار الوقت
~
والمغمورون بالدفء
حتى شوشة الرأس
مع دواعي سعادة
مجلجلة
طبقت الآفاق
~
والمنطوون
كمنديل رقيق
في جيب
لحظات حرجة
يساعدكم
على تحمل - أعباء
تقلب الجانب
~
والمنطرحون
على ميل الجانب
وفي فراش النزوة
لتنعموا
وفي كل لحظة دفء
عميم
~
والمتنعمون
في كل لحظة
مرح
للخلود لراحة
النفس
~
المتوارون
عن أنظار
التدقيق بالنظر
بين جنبات
أجمات ورد
طبق أنفاسها
العبق
~ ~ ~
بإشارة من أصبع
نثركم
للزهور المتبرجة
بالعبق
تطلقون أجنحة
شذى ضوع
الياسمين
لتغمركم بالسعادة
القصوى
~
ونحن مهما عولنا
على أن يصفق لنا
عبير ضرير
بين أجمات
نفوس ضالة الرشد
بالكاد
تهز أنوف
مغلولة بالتأفف
~
وبحركة امتعاض
من تذمركم
تعالجون تقطع
أنفاس
من علل
فقد الروع
~
وأنتم تقفون
على السدة
كباقة ورد
مزهوة بصباها
وعلى وشك
التباهي
بقدها المياس
على طأطأة
انحناء رؤوس
مثقلة
بالتذمر
~
وبحركة من
مد أصابع
رفع الرايات
الشاهقة
على إثبات الوجود
تشعلون الأضواء
الملونة
على العالمين جميعاً
~
ولا وسيلة
غض بصر
تتدارك
تواريكم عن الأنظار
~
وأنتم بالكاد
تنثرون العبق
النفيس
على أنوف
كلّ أنفاسها
من التقاط الروع
~
وتطلون
من خلف الأجمة
كفراشة زهو
منقطع النظير
يختال
أعلى هامة اللهب
~
ويلوح الألق
من التماع أبصاركم
على ضوء شمعة
من الحريق
لتخدعوا تقاليد
الحكم
على أكاذيبكم المشروعة
لنصدقها
على سدة الحماسة
~
أعطونا
على سبيل المثال
ما بقيّ من بصيص
ضوء
لنحلق على
شرفات الأمل
~
وعالجوا امتثالنا
من الخضوع
والميل لكم
في حيز بسيط
على شرفة
مستقبل
يجري فيه
حوار جدي
عن التقاط أنفاس
ممتد
على شرفات العبير
لننتشي في حمام
ضوء
لنشكر لكم
نثركم الضليل
لالتماع أحداقنا
~
أعيدوا لنا
بقية أنفاس
عما يعترينا
من صدى
بخس
ما يعتمل بالنفس
من العرفان
بجميل الألق
الذي تضمونه
إلى صدروكم
~
وأشرحوا لنا صدورنا
فوق أجمة
ياسمين
لنستحم
في حمام شذى
الضوع
~
واسمحوا لأنوفنا
حتى تنتشي
نفوسنا
ومن كل دواعي
قلق
~
لا بأس
خذوا أرنبة أنوفنا
الضريرة
من التخبط
~
وأنتم بالكاد
تضمونا إلى تأفف
صد نفوسكم
~
دعونا نتضرع
للشذى
لنفتح مغاليق
الاستنشاق
على سعة أفق
الضوع الشاسع
-
لأنه لا يمكنكم أن
تملأوا عبابكم
بعبير الورود
المعلق على مشاجب
الهواء الطلق
~
دون التقاط أنفاس
رقيقة تذكر
~
وخذوا جذوة
أحاسيس
تكدس العبق
في التقاط أنفاسنا
-
لأنه لا يمكنكم
أن تذبحوا غابة
لتخرسوا
صوت الحفيف
الساكن في دعة
على حفيف
أوراق الشجر
-
ولا لن تستطيعوا
أن تكبحوا
جماح
جحافل الشذى
الذاهبة إلى أبعد مكان
شم
على عربات الضوع
في صدور
العالمين جميعاً
~ ~ ~
أعطونا الحناجر
الممدودة
لإطالة مدة
التقاط أنفاس
الهوادة
~
وخذوا رقابنا
الممدودة إليكم
لتغطوا على
الأخذ بخناقنا

انثروا العبق النظيف
المشارف
على مذابح
أرنبة أنوفنا
~
ردوا إلينا أفواهنا
المزعوقة الشفاه
وخذوا البسمة
واطووا التكشيرة
وأغفلوا عن تفاصيل
التجهم
~
خذوا مقلنا
الكفيفة البصر
وأعطونا نظراتنا الطليقة
وردوا على أحداقنا
كل مرمى نظر
تاه عن
تحديق عيوننا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقد أثر
- في مرمى النظر
- شعب - آيل للغرق
- عاصفة محتدمة
- لا هدير لمرور الوقت
- سقط العيش
- قرع سن
- ومضة ساحرة
- مصممة أزياء- حياة
- فجر- لا يلوح
- مدى منبسط
- يتقراهم بلمس
- وطن الفتى
- الزج القسري
- لا -- لا يمكن أن نتعافى قط
- أبيت اللعن
- جيوب الفقد
- العزف على ترانيمنا العابثة
- نظرة فاحصة
- بصيرة نافذة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - دوحة ورد