أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - هشام عبد الرحمن - ذكري أبو جهاد والعودة إلى التنظيم الثوري














المزيد.....

ذكري أبو جهاد والعودة إلى التنظيم الثوري


هشام عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 6538 - 2020 / 4 / 15 - 20:59
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


ما دفعني لكتابة هذا المقال هو ما يحدثُ لنا في فتح منذُ أن غادرت فتح مربع المنافي وألقت بثقلِها على أرضِ الوطن، وبات التنظيمُ باباً للرزقِ والوظيفةِ والاستحقاق الذاتي على حسابِ الانتماءِ للفكرة والوطن. وقد كانت خطيئةُ دمج المناضلين وقيادات التنظيم في أجهزة السلطة ومؤسساتها، دون أن يتم ترتيب العلاقة بين السلطة والتنظيم أهم أحد أسباب التراجع الفتحاوي على جميعِ الأصعدة مما أثرَ على مجملِ القضية الوطنية الفلسطينية.
وبُذلت العديد من المحاولات لتلاشي الخلل, وعُقدت مؤتمرات الحركة لكنها بكل أسف كانت الشعرة التي قطعت رأس البعير فتفسخت فتح إلي قسمين, وتهلهلت الهياكل, بل وذابت الشخصيةُ الفتحاوية القائدة للجماهير، وتوالت الصراعات والخلافات لتهوي بنا إلي قاع البئر.
مرة تلو الأخرى بحيث بِتنا نبكي على الإرثِ النضالي لفتح، ونظل نتباهى بالتاريخ العريق والقيادات العملاقة التي غادرتنا إلي جنة السماء تاركة من على الأرض تائهون في صحراء الألم والمرارة.
ما يحدثُ يدفعُنا لقراءة المشهد ألف مرة, دون تحيز, ففتح أكبر منا جميعاً وأهم من الجميع, ووحدتنا تعني الخروج بالقضية الفلسطينية كلها من النفق المظلم الي النور.
تعلمنا في الثورة وفي السجون أن نقرأ الأمور من كل الزوايا, أن نحلل ما خلف السطور, تعلمنا أن لا نتعجل في الرد, بل أن نتقن فن الرد. وعند تحلينا لكل ما ورد يبقي علينا القول أنه لا يمكن لأى مسيرة أن تحقق أهدافها على جثث المؤمنين بالفكرة أو من دفعوا ضريبة الانتماء للفكرة, فهم الجدوة المشتعلة وإن بقيت تحت الرماد, لا يجوز استبعاد أو اقصاء أي كادر تحت مبررات واهية, فمنهج الاقصاء لا يلتقي أصلًا مع منهج الإصلاح, وعلى كل دعاة الإصلاح دراسة التاريخ جيداً, فالاصلاح يتم من خلال صياغة الوعي وتحرير الانسان وإعادة البوصلة إلي الأساس الفكري الصلب القائم على التعبئة قبل التنظيم وتعزيز الإيمان بالفكرة, وتعزيز الثقة المتبادلة بين القيادة والجماهير, وبين القيادة وكل جنودها العاملين على الأرض.
هكذا كان عهد العظماء ياسر عرفات وخليل الوزير التي تمر علينا ذكري استشهاده والحالة الفتحاوية يرثى لها, فأين نحن من وصايا الشهيد القائد أبو جهاد, وأين نحن من إرث الشهداء, ألا نستحق الأفضل ؟ , ألا نعيد فتح إلى ماضيها المجيد بإعادة وحدتها وترتيب صفوفها, وتعقيم كل الهياكل من كل الفايروسات خاصة ونحن الآن في زمن الكورونا.. فالطفيليات التي تطفو على سطح المعادلة لا يمكن لها أن تستمر وأن تكبر, لأن جهاز المناعة التنظيمي عليه أن يطردها فوراً. وبعض هؤلاء يرون أنفسهم فوق العامة والخاصة ونماذج للتسلط والدكتاتورية والمزاجية ،،، ويحق لهم ما لا يحق لغيرهم, وبعضهم الآخر اكتفي بدور المراقبة والمخبر, وعلى قاعدة من تشتريه اليوم يبيعك غدًا, لأن القيم المعنوية المبدئية ثابتة لا يمكن إستبدالها بالمعطيات المادية التي قد تختفي في أى لحظة, وعلينا تطهير خطابنا الثوري والحركي من كل ألوان الثلوث الفكري فلا يوجد في نظامنا الأساسى ولا اللوائح الداخلية ما يسمي بيعة أو ولاء وهذه المفردات لها علاقة جذرية بالتنظيمات ذات الميول العقائدية وليست كحركة تحرر وطني,, لذا فما يحدث الآن كله مؤقت وعابر, سينتهي عند مواجهة الحقيقة, ولا يمكن لأى غربال أن يطفىء نور الشمس الساطعة. نعم هناك مفاهيم خاطئة لابد من تصويبها، الذين يعتقدون بأن النضال والإبداع والعطاء مرتبط بالموقع أو بالسن مخطئون دون شك، لأن العملية النضالية والفعل الثورى الجاد يبنى على المراكمة الإيجابية والخبرة العملية على أرض الواقع.
الاصلاح مهمةٌ مقدسةٌ ولكن بأدواتٍ طاهرة ونوايا وطنية صادقة, إننا فعلًا بحاجة إلى ثورة تغيير شاملة لكى نستطيع العودة إلى التنظيم الثورى ... إلي اصلاح فِعلي قولاً وعملاً فالقيم النبيلة يحتاج تطبيقها إلى نبلاء قولًا وفعلًا حتى يؤمن بها الأخرون.. وإلآ لن يستطيع العطار أنْ يصلح ما أفسدَه الدهر, الخلاصُ الجماعي هو الحل وكل من يبحث عن خلاص فردي سيهوي إلي مهاوي التاريخ عاجلًا أو آجلًا, واعلموا يا سادة أنه حين تعلو المصالح الفردية على المصالح الجماعية والوطنية تتحول الفكرة إلي مراكز قوى وأدوات للإستثمار .. وهذا يعزز الفساد ولا يحقق التغيير والاصلاح. فهل من رجلٍ رشيد يدرك تفاصيل الحقيقة ؟؟!! فيعدد ترتيب المعادلة وتصويب الطريق, نحن نستحقُ الأفضل فعلًا ولن تنتهي الثورة ولن تموت الفكرة ولن تسقط الراية ولا خير فينا إن لم نقُلها ولا خير فيهم إن لم يسمعوها...



#هشام_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأس الهوى
- قصيدة : مسافة السكة
- قصيدة مسافة السكة
- عالم جديد بعد كورونا فهل صدق المنجمون ؟؟
- سلامٌ على قلبي
- انت معي
- أخر غزواتي
- نوارس الحب
- لك وحدكٍ
- لو فاض الحنينُ
- أبحتُ فيك عنّي
- السلوك الاجتماعي ما بعد جائِحة كورونا
- أشتهي ضحكتك
- لن اخون
- من الكرامة والعزة الي سنوات الضياع والعار
- لم أعد أعرفني
- الفيلم الأمريكي -Contagion- ونبوءة كورونا .. الصدفة والمؤامر ...
- أعيدوا لنا حلمنا
- أحبك بكل حالاتك ٍ
- من علمك الحب


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - هشام عبد الرحمن - ذكري أبو جهاد والعودة إلى التنظيم الثوري