أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن صابط الجيلاوي - الزرقاوي وصناعة الوهم...!














المزيد.....

الزرقاوي وصناعة الوهم...!


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1579 - 2006 / 6 / 12 - 13:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت أسطورة الزرقاوي...فكما بزغ نجمه باستعراض إعلامي انتهت حياته كذلك...
نحن نحب نظرية المؤامرة والبعض يستهزئ بعقولنا المريضة على ذلك ولكن في هذه الحالة يبدو أن الأمر مختلف نوعما...
فمن مدينة الزرقاء تحت التاج الأردني المرصع بالمديح الأمريكي وبالذل معا حيث يعيش مرارة الهزيمة ملايين من الفلسطينيين جاء هذا الرجل لكي يقول( لا ) ولكنها خائبة في التاريخ والمكان وفي النظرة العميقة للسياسة والدين وقضايا التحرير..
شاخت أفكار كانت تملأ عقول شبابنا لأنها ببساطة غيبت ثقافة هذه الأمم وجعلتها مستوردة لكل شيء من التافه حتى سيارات السوبر للطبقة المالكة والناهبة لكل شيء...من هنا يجئ القاتل مؤطرا بخشونة الحياة فليس هناك من لين ووديع يمنع ذلك...
ولكن بالمقابل من الذي صنع كل هؤلاء العتاة من صدام والقذافي وابن لادن وشارون وموشي دايان والظواهري والزرقاوي وحسني مبارك وكل تلك العوائل والأحزاب التي تنهش جسد هذه الأمم...بملء الفم ممكن القول بالوقائع وبمحاكمة التاريخ والجناة وتدقيق السيرة ان الصانع الوحيد الأبرز هو الأمريكي...
الديمقراطية الأمريكية تختلف عن السائد في أوربا فهي تفضل الاستعراض الهوليودي وتفهم وترى كونها أمة سوبر محاطة حتما بكم هائل من الأعداء الشريرين يرى صانع القرار هناك في ان صناعة وهم عدو خارجي شيء حيوي لصقل الأمة وجعلها في إنذار دائم لكي تؤكد تفوقها وعظمتها...مع الزمن تعفن هذا المفهوم وتوسعت دائرة الأعداء لهذا السوبر الذي يسحق بماكينته العسكرية البشر كالحشرات طالما هم ليسو من بلاد العم سام...
الأمريكي تاج وما عداه منفضة ومشروع للتمرين على القتل والتقتيل...من هنا فلتت سيطرة الأمريكي وتغيرت الأدوار فتحول سلاح معاداة الشيوعية بهؤلاء الآلاف من شبابنا المحبطين في الحياة والمستقبل إلى قنابل ترتد على الصانع..أنت تصنع ولكن المهم النظرة الاستراتيجية للاستخدام، ذلك ما غاب عن عقل الأدلجة السياسية المنخورة بجبروت الحديد والعلم والثقافة المرئية وهالة الإعلام الذي يضع السياسي في واجهة الحدث دوما، تلك هي فن صناعة اللوبيات التي تحتمي بالبريق والإبهار حتى في صناعة الجريمة وتفاصيلها...!
ذهب الزرقاوي لكنهم يخططون لمزيد من الأسماء والأشباح والفتية المليئين صحة وحيوية وجمالا لكي يستمر ذلك الخطر ماثلا في دوائر القرار الأمريكي..في دوائر صناعة الوهم ...!
كيف يستطيع احد أن يقنعني أن سبعة أشخاص تم تحديد مكانهم بالضبط وبعملية استخباراتية دقيقة كما يدعون لم يجري السعي الجاد لاسرهم وبالتالي كان من الممكن الاستفادة منهم في تدمير دائرة هذه الشبكة الإجرامية التي تفتك بالعراقيين يوميا..ألا يكفي إنزال سريع على أسر سبع أشخاص ؟
اليوم يتحدثون عن خليفة الزرقاوي وستسعى وسائل الإعلام بنفس التخطيط إلى وضع إطار وصورة جديد لزعيم إرهابي جديد سيفتك كما تعودنا بآلاف جدد من العراقيين الأبرياء...
الحل الوحيد هو تخليص العراقي من الخنوع في نخبه السياسية التي يعاملها زلماي بصلافة كأنهم تلاميذ روضة..
الاعتماد على أمّة عراقية، على وعي جيد مؤمن بالعلم والحداثة وفهم العالم والسياسة ويؤمن بالإنسان كقيمة عليا وبالعراق أرضا ووطنا للجميع هو من سيخرجنا من هذه المهزلة...
الفرصة الأخيرة لهذه الطبقة السياسة وما عداها فبرنامج التحرير هو الحل الأخير...برنامج يُجمع عليه كل العراقيين..مقاومة تحمي المدارس والناس والكهرباء والثقافة والجسور وطرق المواصلات وثروات البلد وتحارب الإرهاب وبهذا تكتسب فضيلة طرد الاحتلال وهذا الجمع الهائل من الأشرار الذين يفتكون بنا وبشرفنا كل يوم...!



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيشمركة تلك الكلمة الحلوة ولكن...؟
- عن النضال والصفة اللصيقة - المناضل
- كمال سبتي : موت لا يليق إلا بالفرسان
- مسرحية السلطة المضحكة...!
- سعدي يوسف عملاق عراقي لن ينال منه صغار السياسة وبائعي المواق ...
- رسالة مفتوحة إلى لجنة مبادرة مثقفي المهجر
- مُحمًّد مظلُوم - دائِماً ثمَّتَ بَرَاْبِرَة...!
- الصائغ مأساة وطن ولحظة مكثفة لمستقبل قاتم...!
- الحزب الشيوعي والتحالفات الجديدة (وفرارية) الأيام الصعبة...!
- الدكتاتور الذي لازال يحكمنا
- جلال الطالباني: رجل الحروب الكثيرة – الجعفري هدف طازج
- جريمة اغتيال الكاتب شمس الدين الموسوي
- تقييمات وتقسيمات حكومة الجعفري لشهداء العراق...!
- تبرعات كارثة جسر الأئمة بين الطريقة والنوايا...!
- قيامة عراقية
- من وحي نقاش جميل على غرفة الكتاب والمثقفين على شبكة البالتال ...
- من هنا وهناك..!
- مدافع آيات الله *
- تحية لشعبنا البطل في مدينة- السماوة
- نعم دوائر انتخابية متعددة على قاعدة المحافظات، لا لدائرة انت ...


المزيد.....




- زيارة مفاجئة فجرا للرئيس التونسي إلى المزونة والهدوء يعود إل ...
- البنتاغون يعلن تخفيض وجوده العسكري بسوريا إلى ألف جندي
- قاضية تمنع إدارة ترامب من إجراء تغييرات على جوازات سفر -الأم ...
- إعلام: المسودة الأمريكية لصفقة أوكرانيا لا تتضمن ضمانات أمني ...
- خبير عسكري: الجيش الروسي يقطع شريان حياة المقاتلين الأوكراني ...
- الرئيس الكونغولي السابق كابيلا يعود من منفاه إلى غوما الواقع ...
- -تبت إلى الله-.. تفاصيل التحقيق مع مدرس استدرج طالبة إلى منز ...
- رئيس أركان البنتاغون يغادر منصبه قريبا بعد فضيحة تسريب معلوم ...
- ماكرون يدعو الباحثين من جميع أنحاء العالم إلى اختيار فرنسا و ...
- مجلس الشورى الإيراني: يجب أن يعود الاتفاق مع الولايات المتحد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن صابط الجيلاوي - الزرقاوي وصناعة الوهم...!