كورونا هولندية 5

عبد الصاحب ثاني الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 12 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أعطت الهدنة فرصة الهرب من الوضع الاجتماعي بحدود القرارات والإجراءات نافذة المفعول
كالبقاء في البيت للراغبين في حياة ما بعد الكورونا أو
التمسك بالبعد الصحي الاجتماعي للمغامرين رغم
الهلامية وغياب التفاصيل بما يخص نسبية الحركة من حيث
البعد المطلوب شمال، شرق، غرب أو جنوب الشخص الخارج عن البقاء في البيت
ناهيك عن البعد الزمني غير المحدد لهذا و ذاك

واكتفت الجبهة المقاتلة في خطوطها الأمامية بدراسة حالة المصاب الفرد
من لحظة اماتته صناعيا حتى
لحظة مد يده طالبا إعفاءه من الاستمرار في المعاناة
مما يدفع المعالج لمسك اليد من خلال القفاز معلنا آسفة
والعبرة تخنقه فلم يسعفه الحظ بإعادة الأمانة

فقبل اماتة المصاب كان المعالج قد أوفى أمانته بأبلاغ زوجتة
بانه وافق على الموت المؤقت بشرط اخبارها انه يحبها

يقوم الأطباء في هذة المرحلة برسم المخططات التفصيلية
لتغلل وأماكن تواجد الداء واثاره المدمره جسديا مع
التصوير المتحرك لأوضاع المصاب طيلة موته
لتقديم ذلك للنوادر من الناجين اذا ابدوا الشجاعة بهذا الطلب
والغاية ان يعرف المصاب في فترة النقاهة طويلة الأمد، ما كان وما ال الحال الية

يساهم الإنسان الجديد، الالي أو نصفه في هذة المعركة
عن طريق ما هو مسير ارضا وسماء

ويقوم الأطباء بأخذ الامصال من دماء من مر في التجربة
عسى ان تسعف الضعفاء لغرض استمرارهم في سباق الماراثون هذا

وهم يؤكدون معرفتهم ان جمال التيجان وطعمها هو سبب خداع مناعة الجسد
وكما كان لجمال حصان طروادة وإتقان صناعته من إغراء في فتح أبواب وحصون المدينة له
ويحاول الفنانون والأدباء والكتاب والشعراء بالإشارة إلى سمات الحياة الجديدة عند الاتصال
تلفونيا بهم وتحدى العازفون قلاع المعركة عزفا مؤثرا كي لا تفترالهمم ويعم اليأس

وعسى ان يتخلى الإنسان القديم عن حيوانيته وحبوه وخضوعة لعالم الاستهلاك
وان تكون هجمته الاحتكارية على الأسواق اخر انحطاط له
من اجل ان يسير باثنتين شامخا في عالم الإبداع والسلم والمحبة

#عبد_الصاحب_ثاني_الموسوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات