فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 11 - 19:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس هناك من حدود لمستوى الحقد والکراهية التي يکنها نظام الفاشية الدينية الحاکمة في طهران لمنظمة مجاهدي خلق والتي حتى يمکن في بعض الاحيان عدم القدرة على وصفها کما هي، وإن الذين قد يعترضون على هذا الکلام ويعتبرونه مباڵغة وتهويلا عليهم أن يعيدوا الى أذهانهم مجزرة صيف عام 1988 التي جرت بحق أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق والذين کانوا يقضون فترات محکوميتهم بموجب أحکام صادرة من محاکم النظام ولکن وبموجب فتوى شيطانية حمقاء من الدجال المقبور خميني فقد تم فجأة تبديل تلك الاحکام کلها الى حکم الاعدام والسبب هو لأنهم أعضاء أو أنصار للمنظمة والاهم من ذلك إن أحکام الاعدام قد تم تنفيذها في فترة قياسية لم تتعدى ثلاثة أشهر، فأي حقد وأية کراهية هذه؟
السٶال الذي يطرح نفسه بقوة هو: ماسبب کراهية النظام وحقده وعدائه المفرط ضد منظمة مجاهدي خلق؟ الجواب لأنه لم تتمکن أية قوة أو طرف أو فصيل إيراني معارض لهذا النظام من أن تنال منه کما نالت وتنال منظمة مجاهدي خلق منه على مر ال41 عاما الماضية. عملية الصراع والمواجهة بين منظمة مجاهدي خلق وبين نظام الملالي، لم تکن کأية عملية صراع إعتيادية بين أية معارضة وطنية مناضلة وبين أي نظام ديکتاتوري قمعي، بل کانت عملية صراع إستثنائية بالمعنى الحرفي للکلمة، ذلك إن منظمة مجاهدي خلق خاضت صراعا عسکريا ـ سياسيا ـ فکريا ـ إجتماعيا شاملا ضد النظام وهذا ماقد أصاب النظام بالرعب خصوصا وإن المنظمة کانت تمتص وتستوعب کافة هجمات النظام ومحاولاته الشريرة والعدوانية ضدها وتبادر بعد ذلك لمهاجمة النظام ورد الصاع صاعين ضده، وهذا مالم تتمکن أية معارضة أخرى من تحقيقها الى جانب جانب وبعد أهم يشکل أيضا مصدر کابوس وصداع مزمن للنظام وهو عمق العلاقة بين الشعب الايراني وبين المنظمة والتي تزداد ترسخا عاما بعد عام وحتى إن الانتفاضات الاربعة التي إندلعت بوجه النظام کانت حصيلة التعاون والتنسيق بين الشعب وبين المنظمة.
الاحراج الکبير الذي سببته وتسببه منظمة مجاهدي خلق لنظام الملالي على مختلف الاصعدة وبشکل خاص على المستوى الدولي، ولاسيما الکذب والخداع الذي يمارسه هذا النظام من أجل التغطية على مخططاته وبرامجه ونواياه المبيتة، وإن 41 عاما من الصراع والمواجهة بين النظام وبين المنظمة يثبت ويٶکد بأن المنظمة قد تمکنت على الدوام من کشف وفضح کذب وخداع النظام تزييفه وتحريفه للحقائق ولعل ماقد دأبت على تناقله وکالات الانباء ووسائل الاعلام من إن عدد الوفيات في إيران هي 4 ـ 5 أضعاف الرقم الذي أعلنه النظام وإن تأريخ تفشي فايروس کورونا الى إيران ليس في 18 شباط الماضي کما يزعم النظام وإنما 24 من کانون الثاني الماضي، تأکيد على إن العالم صار يعلم بأن هذا النظام کذاب ومخادع وإن الحقيقة کما أعلنتها مجاهدي خلق، هو شهادة حق عالمية بحق مصداقية مجاهدي خلق وکذب ومخادعة نظام الملالي.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟