|
كورونا، رواية سينمائية ضمن أدب نظرية المؤامرة!؟
سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)
الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 11 - 10:22
المحور:
الادب والفن
كورونا !؟؟ فكرة لقصة خيالية أو فيلم عن حقيقة وسر ظهور فيروس كورونا تقوم على فكرة (نظرية المؤامرة)!! ******* لا شك في وجود اختبارات سرية لدى الدول الكبرى وغيرها، وبما فيها اسرائيل، فيما يتعلق بالحرب البيولوجية، فهذا أمر مؤكد ، فكل أمة تستعد للرد على عدوها اذا استهدفها بسلاح بيولوجي أو نووي ، وفي ظل اجواء الوباء العالمي الحالي وانتعاش انصار نظرية المؤامرة، فإنني وجدت في مخيلتي فكرة عن قصة خيالية تقوم على نظرية المؤامرة بالرغم من انني من اشد المقاومين لفيروس نظرية المؤامرة في واقع الحال خصوصا نظرية المؤامرة بنسختها العربية والاسلاماوية!، ولكن لا بأس بها في ميدان الخيال الادبي، وتقوم هذه القصة التي ربما سأطلق عليها اسم (كورونا!؟) على فكرة ان علماء بيولوجيين اسرائليين ظلوا عاكفين بشكل سري للغاية على تطوير سلاح بيولوجي مدمر يقوم على اساس الخريطة الجينية للعرق!، بحيث كانوا يستهدفون من هذه البحوث والتجارب خلق فيروس يقوم بالفتك بالفلسطينيين للتخلص من مشكلة تكاثرهم السكاني المتفوق على تفوق التكاثر اليهودي في اسرائيل!، ثم تتسرب معلومات لبعض قادة المخابرات الامريكية عن هذه التجارب الاسرائيلية السرية، حيث يعتقد هؤلاء القادة أن هذه التقنية الحربية البيولوجية الموجهة وفق خريطة العرق الجينية يمكن الاستفادة منها في الوقت المناسب ضد خصم امريكا المرعب الذي يزداد قوة كل يوم!، أي الصين، هذا العملاق الأسيوي الذي بدأ يتفوق علي امريكا سكانيا واقتصاديا بل وصناعيا شيئا فشيئا، ولذا يرى راسمو الاستراتيجية في امريكا ضرورة استخدام هذه التقنية الفيروسية القاتلة ضد العرق الصيني ولضرب العملاق الاقتصادي الصيني في مقتل بعد ان فشلت كل العقوبات الاقتصادية والحرب الاعلامية في ايقاف نمو هذا العملاق الرهيب!، ويقوم رؤساء المخابرات الامريكية بتوجيه معامل الحرب البيولوجية السرية في امريكا لتطوير سلالة من عائلة كورونا تكون مهمتها نشر الموت في كل من يحمل الخارطة الجينية للصينيين وايضا الايرانيين!، ولكن المخابرات الصينية تتمكن من اختراق المخابرات الامريكية وتعلم ما يبيته الامريكيون لهم، فتقوم وبسرعة، وبضربة استباقية، الى تطوير هذا السلاح الفيروسي ولكن دون ربطه بخارطة جينية عرقية معينة ثم، ولكي تخدع العالم، تقوم الصين، وفق حسابات خبيثة مدروسة، ببث الفيروس في اقليم محدد في الصين بعد ان وضعت خطة، مسبقا، لمحاصرة الفيروس عقب انتشاره بحيث تبدو الصين للعالم كما لو أنها أول ضحايا هذا الفيروس المجهول المستجد بل وتحاول أن ترمي كرة الاتهام في مرمى امريكا وتلعب دور الضحية، فيما يقوم عملاؤها من الصينين المنتشرين في العالم بنشر الفيروس في عدة دول غربية بغرض الحاق اكبر ضرر في الاقتصاد والارواح فيها واظهار حكوماتها كما لو انها عاجزة وضعيفة!، ثم، ووسط تخبط الحكومات الغربية حيال هذا الفيروس الجديد غير المألوف، تقوم الصين بانتاج اللقاح المنتظر الفعال ضد الفيروس وبأسعار منخفضة لتحقيق مكاسب اقتصادية ومعنوية ولتصبح بعد هذه الكارثة اكثر قوة من الغرب فتواصل تمددها في العالم وخصوصا في القارة الافريقية والاسيوية لتحل محل الاستعمار الاوروبي القديم باستعمار صيني ناعم يقوم على النفوذ الاقتصادي المتزايد اولا، ثم النفوذ السياسي فالثقافي ثانيا، ليصبح الصينيون أكبر وأقوى أمة على الأرض.......هذه هي فكرة القصة ولكن تحتاج لعمل كبير في تفاصيل احداثها بحيث تأخذ هذه القصة طابع الرواية السينمائية المشحونة بالعواطف والاثارة..... وأخيرا يجب الانتباه الى ان هذا السيناريو هو مجرد فكرة لقصة أو رواية وليست نظرية من نظريات المؤامرة التي لا تنتهي!، تحياتي. ******* تصور آخر !؟ -------------- يمكن ايضا هنا تصور نهاية أخرى لهذه الرواية وهي أن وسط الاتهامات المتبادلة بين امريكا والصين، يتضح لاحقا أن هذا الفيروس المرعب لم يكن من انتاج الصين ولا امريكا بل من انتاج روسيا التي كانت تنظر الى البلدين، امريكا والصين، كخطر يهدد نفوذ ومصالح روسيا على المدى البعيد، وأنه لا يمكن لروسيا أن تكون الدولة الاقوى في العالم دون اغراق الصين وامريكا في الفوضى والفشل العام!، هذه هي حقيقة وسر فيروس كورونا كما يكتشفها احد ضباط المخابرات الامريكيين لكنه بسبب تعاطفه الايديولوجي مع التوجه الفوضوي الاناركي في امريكا يقرر احتفاظه بهذا السر، تاركا المواجهة بين امريكا والصين مستمرة على أمل أن يؤدي هذا الصراع بين قطبي الرأسمالية في العالم الى انهيار الرأسمالية وشيوع الفوضى كي يتمكن الاناركيون من خلال هذه الفوضى بناء المجتمعات الفوضوية الصغيرة والجديدة بعيدا عن الرأسمالية وفكرة الدولة سواء كانت الدولة مركزية أو اتحادية!، اذ أن الفوضويين الأناركيين، كما هو معلوم، لا يكتفون برفض الرأسمالية بشكل جذري وحسب، بل هم يرفضون، وبشكل جذري، فكرة ومؤسسة ((الدولة)) من حيث الاصل ويعتبرونها شرا مطلقا، بينما الشيوعيون يعتبرون أصل وأساس الشر هو في الملكية الخاصة لأدوات الانتاج!.
#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)
Salim_Ragi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المرأة والعنف المنزلي، في زمن كورونا!؟
-
عن افلام الخيال العلمي العربية!؟
-
إلى أين يجر فيروس كورونا عربة العالم!؟
-
عالمنا من ثورة تونس لثورة كورونا!!؟؟
-
في ذكرى سقوط دولة بني عثمان!؟
-
ليبيا دولة مركبة من بلدين!؟
-
الغريب !؟(خاطرة شعرية)
-
نظرية المؤامرة وجنون الارتياب!!؟؟
-
ما لا يعرفه العرب عن دولة ليبيا !؟
-
ليبيا بين الفوضى الخلاقة والفوضى غير الخلاقة !؟ (1)
-
في الحرية!؟
-
الانتخابات البريطانية، الأسئلة والمؤشرات!؟
-
وماذا عن دواعش إيران في العراق!؟
-
الحرب الأهلية في ليبيا حرب بالاصالة أم بالوكالة!؟
-
بروتوس خائن أم بطل!؟
-
فيلم علاء الدين وعودة عالم العرب السحري للسينما الامريكية!؟
-
إنها المؤامرة يا قوم !؟
-
ما هو الارهاب!؟وما الفرق بينه وبين الكفاح المسلح!؟
-
الفائز الأكبر بتداعيات الربيع العربي، روسيا/بوتين!
-
الحب ، والاحترام ، والقانون !؟
المزيد.....
-
وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض
...
-
الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس
...
-
رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية
...
-
توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية
...
-
السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي
-
ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
-
مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
-
موسكو ومسقط توقعان بيان إطلاق مهرجان -المواسم الروسية- في سل
...
-
-أجمل كلمة في القاموس-.. -تعريفة- ترامب وتجارة الكلمات بين ل
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|