أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوند دلعو - سطحية معايير تقييم النصوص الأدبية و الفكرية في المدرسة الكلاسيكية














المزيد.....

سطحية معايير تقييم النصوص الأدبية و الفكرية في المدرسة الكلاسيكية


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6533 - 2020 / 4 / 9 - 01:54
المحور: الادب والفن
    


( سطحيَّة معايير تقييم النُّصوص الأدبيَّة و الفكريَّة في المدرسة الكلاسيكية )

قلم #راوند_دلعو

إلى بعض الكُتَّاب و النُّقَّاد من مقمِّشي سفاسف اللغة و مُتَتَبِّعي ثانويات الحركات الإعرابية و مُمِلّات التفعيلات الوزنية في تقييم النصوص الأدبية و المقالات العلمية ، كفاكم سذاجة✋ ... و ابحثوا عن لُب الفكرة أثناء تقييم العمل الأدبي أو المقال العلمي و دعكم من القُشرويَّات !

فمعلومة صحيحة مُهَيكَلَةٌ بنص ركيك فُصحَوِيَّاً ، خير بألف مرة من معلومة غبية مُسوَّقَة بنص فصيح ظاهرياً ركيك معرفيَّاً.

فها هي النبرة الراديكالية لأُمّتكم و قد سوَّقت أطناناً من الغباء الخرافي عبر أجزل النصوص القروسطية و أفصحها ... فما زادها ذلك إلا تقعُّراً و دموية و سفالة بين الأمم ... حتى باتت تتبوأ قمة الذيل و ذيل القمة ... و لتعلموا أثناء تمحيصكم للنص و تحبيركم له أن اللغة وسيلة و ليست غاية .... قالباً و ليست محتوى ...

لقد نشر ألبرت أينشتاين خمس وريقات عام 1905 م بلغة ركيكة خالية من أي جزالة أو تصوير أو حذلقة أو تكلف أدبي ... و مع ذلك غير وجه الفيزياء و الكوكب و ميزان القوى في الغرب إلى الأبد برصانته المنطقية و أفكاره الثاقبة .... !

لقد وصل نجيب محفوظ إلى ( نوبل ) بروايات مكتوبة بلغة بسيطة شبه عامية ...!

بينما تطبعُ أمتكم سنوياً أطناناً من الكتب المكررة التي تهتم بتفاصيل قواعد كتابة تاء التأنيث و ثاء التخنيث إلى ميم الجمع و ماع الإجماع ثم أساليب المفعول فيه و منه و به و إليه و عليه و حواليه ! .... و مع ذلك لا نستفيد من هذه الكتب الصفراء الرصفية إلا من حيث أنها ( ديكور ) و تزيين غِلافَوي لرفوف المكتبات و من ثم التنميق التعبوي لعملية الاصطفاف الورقي على حواف الجدران ...!

و لا يفوتني أن أعترف بفضل ما تُحدثه هذه المطبوعات الصفراء القيحية من تضخم زائد في الظاهرة الصوتية العربية المتمثل بالإكثار من الكلام و الكلام ثم الكلام لتفسير نفس الكلام بنفس الكلام على نفس الكلام ...!

فبادروا و ترفعوا عن تصيُّد ثانويات الإعراب و التفتيش عن ثالثيات الصرف و مترفات الخلافيات الوزنية و التنقيطية و القواعدية ... و التركيز على كونها بصْرِيَّة أم كوفية ... ! عُكبُرِيّة أم أصمعية ! ...

عذراً ! استيقظوا إلى لباب النص و كفاكم قشورية ... !

فإن رأيتم عملاً أدبياً ينطوي على فكرة جديدة رائعة محكمة مع تجاوزات في الطرفيات القواعدية فبَوِّؤُوه و رفِّعُوه ثم صدِّروه و تجاوزا عن بعض اللحن في تفريعات اللغة لا أساسياتها ... فهذا من شأنه أن يزيدها مرونة ...

أما إن وجدتم نصاً معاق المنطق كسِيح العقلنة فأشِلُّوه و حجِّموه و إن كان موزوناً بلُمَع الجزالة و درر البيان و جمان البديع و بوارق أَقَحِّ الفصاحة المُذهَّبة بالقرشية المفخمة يَعرُبِيَّاً ....


هامش : استخدمت كلمات من مثل ( فصحوياً ) كي أري هؤلاء أن الصرف أمر ثانوي يمكن تجاوزه في سياق الإيصال ....

#راوند_دلعو



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عند المساء
- العلم عرّاب معادلة الألم مع الحياة
- مغامرات رجال الكهنوت مع نظرية التطور
- قياس المسجد على الكنيسة
- تساؤلات مشروعة على هامش العم كورونا _ و يم ( كورونا ) لتدويل ...
- الوسطيّة خرافة !
- أسئلة مقمرة
- حروب الأضرحة التي لا تنتهي !!
- أسئلة على مائدة الله و الحقيقة _ معضلة أبيقور و المعضلة الرا ...
- جيل الذهب الذي ندين له على أبد الدهر !
- كوميديا الأغبياء _ محمديات لامنطقية
- قراءة تحليلية مقتضبة لأغنية أم كلثوم الأجمل وفق رأي كاتب الم ...
- إلى النازفين قمحاً
- هذه الدنيا !
- وصايا لشاعر
- استدعاء ثوري لمفاتن النص
- الزيارة الدمشقية
- زبّال التاريخ
- المدرسة العالمية لبعث الفصحى العربية كلهجة محكية
- توحيد المقابر


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوند دلعو - سطحية معايير تقييم النصوص الأدبية و الفكرية في المدرسة الكلاسيكية