هذيان العدم والزمان مزمار في شرنقة

رولا الخش

الحوار المتمدن-العدد: 6532 - 2020 / 4 / 8 - 23:34
المحور: الادب والفن
    

كان كل شيء يوحي بأن معجزة ما
ستحصل غداً
مازلنا نوقن بأن معجزة ما حصلت
وستحصل غداً
نحن لا نعرف كيف تُصنع المعجزات
لكن ثمة معجزة ما
تأتي دائماً
على الطريق!
**

لا مطر في هذا الشتاء المكفهر
وحده الغيم
يبكي دماً
**

مازالت الأرض تلدُ جنوناً
اُكرِهت على حملهِ
اغتصابا
**

العالمُ يمجّد موتنا
ونحن قبله
قد وهبنا للموتِ
القداسة
**

الموت: سيد الحياة
هكذا علّمونا
أسيادنا الجثث
**

كأن الأرض عائمة على بحرٍ من الموتى
كأنها, تنحدرُ عن حافة الكون
كأن الكون يميلُ إلى الغياب
**

الزمان: نقطة
المكان: دخان
**

اللهاث
و نزيف الماء
الجسر المكسور
وقلاع الطين
عين المدينة وجوه
مطرّزة بالدمع
وحذاء عاري
الحياة
ترمي أحمالها في حضن الطمع
والطمع جنّية
أطلقوا عليها اسماً
وعبدوه
**
وسرعان ما تكوّر المدى
عند آخر خطوة مرئية في دربِ الغياب
وصار أضيق من إسفنجة
هجرها الماء
واحتلّتها العناكب
**
الفوضى العملاقة المعمّدة التي تتكدّس
الفوضى التي أنجبتْ
الصيصان الملوّنة

#رولا_الخش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات