أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - هل جُنَّ مقتدى الصدر ..!؟














المزيد.....

هل جُنَّ مقتدى الصدر ..!؟


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 6532 - 2020 / 4 / 8 - 03:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو أعتبرنا جميع الأفعال والخطب والمواقف المتناقضة لمقتدى الصدر منذ أن أبتليَ به العراق وشعبه، فيها شيء من العقل والمنطق والسياسة بل وحتّى الدين. فأنّ تغريدته الأخيرة والتي يطالب فيها الناس في العالم بأكمله ولمواجهة فايروس كورونا، من السجود لمدّة ثلاثين دقيقة بعد صلاة الجمعة القادمة، تدلّ على أنّ هذا الرجل مريض نفسي.

ففي تغريدته اليوم 7/4/2020، لا يخاطب مقتدى شيعة العراق ولا حتى الشيعة بكل العالم ولا حتى المسلمين، بل يتوهم من أنّه رجل على مستوى عال من الأهميّة على سطح هذا الكوكب، فتراه يخاطب البشر في كل أرجاء الأرض، وبشكل يؤكّد مرضه النفسي حينما يقول " أنا مُلزم أن أبلغكم بأمر لابد من تحقيقه لرفع البلاء"، وكأنّ الله قد أصطفاه من بين الناس أجمعين، ليبلّغهم رسالة تطالبهم بالسجود والتوسّل له والتباكي أثناء الدعاء، لينقذهم "الله" من جائحة كورونا. والكارثة أنّه يريد من الناس أن تضحك على الله، فهو لا يطالبها بالتضرّع لله والبكاء والتوسّل إليه وهو دلالة على اليأس من عجز الأنسان في مواجهة الجائحة وترك الأمر للسماء والله، بل يطالبهم بالتباكي أثناء السجود، متوهّما على ما يبدو من أنّ الله لا يميّز بين البكاء والتباكي كما هو "الصدر"!!. ويبدو أنّ الصدر والذي قضى سنوات طويلة لليوم في الدراسة الحوزية لا يعرف لليوم من أنّ الشخص المتباكي باللغة تعني "تكلّف البكاء ، وتظاهر به" ، فهل يريد مقتدى من الله أن يلبّي دعوات من (يقشمروه) أي يضحكون عليه والعياذ بالله!!

في جانب آخر من تغريدته يعاهد أنصاره وباقي المصلّين في كل أرجاء العالم من أنّه سيسجد مثلهم، وهو يصلّي في مكان سرّي بالنجف الأشرف مع بعض المؤمنين ونيابة عن المؤمنين، وهنا من حقنا أن نتساءل إن كان بين المؤمنين الذين سيصلّون معه، عناصر من جيش المهدي التي قتلت الناس على الهويّة، أو من كتلة الأحرار التي سرقت ما سرقت ، ما دفعه "الصدر" لحرق المراكز التجارية للفاسدين واللصوص منهم، وسجنهم في معتقلات الحنّانة، بإعتباره أكبر من الدولة التي لا تتشكل الا بموافقته!! وهل بينهم من هم في سرايا السلام، الذين قتلوا وأختطفوا وأغتالوا المتظاهرات والمتظاهرين، وآخرهنّ شهيدة ساحة الحبوبي "الملّاية أم عبّاس"؟

إنّ إقامة صلاة الجمعة التي دعا إليها مقتدى الصدر في مكان سري وبصحبة عدد صغير من المصلّين، يتناقض وتغريدته التي أطلقها لزيارة الإمام موسى الكاظم بمناسبة ذكرى وفاته في العشرين من الشهر الماضي، والتي طلب من الناس فيها إتمام الزيارة، والتي ساهمت "الزيارة" بإنتشار الفايروس بشكل أكبر بين الناس.

أنّ العالم اليوم وهو يخوض حربا ضد فايروس كورونا، ليس بحاجة الى "علماء" ورجال دين بل الى عالمات وعلماء في مختبرات الطب ومعامل صناعة الأدوية، العالم اليوم بحاجة الى نصائح من ذوي الأختصاص لتقليل حجم الإصابات على مستوى الكوكب، وليس لنصائح من ملّا أو قس أو حبر أو أي رجل دين آخر. هل يعرف الصدر من أنّ جميع المستشفيات ومراكز الأبحاث الطبية في كل المعمورة تعمل كخلية نحل، لمعالجة المصابين بالفيروس والعمل على أنتاج دواء ولقاح له لأنقاذ البشر؟ وهل يعرف من أنّ جميع المساجد ودور العبادة والمراقد في كل أرجاء العالم، بل وحتى بيت الله والقدس والفاتيكان والمسجد النبوي قد تمّ إغلاقها..

الشرف بالعقل والأدب لا بالأصل والنسب (الإمام علي)



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربعة عقود على جريمة تهجير الكورد الفيليين
- -ليست الحريّة مائدة تهبط من السماء على طالبيها-
- تبرعات سخيّة للشعب العراقي
- خيانة العراق في زمن الكورونا
- شيعة العراق بين بذاءات البعث ومعمّمي الطائفة
- فهد في سؤال وطنّي عراقّي
- رد على السيّدة نور عمر
- البعثيون والصدريون وجهان لشباط أسود واحد
- ساحة التحرير عروس الساحات
- لنشيّع تحالف سائرون الى مثواه الأخير
- حراك السردين .. حراك أكتوبر
- بسم الله! يا عراق
- لو كنت مكان السيد علي السيستاني لفعلتها
- مقتدى الصدر حصان طروادة إيراني بالعراق
- رفسنجاني مرّ من هنا .. إيران مرّت من هنا
- المرجعية تمسك العصا من الوسط
- السافاك والإسلاميين وبنات الهوى
- الوثبة والجسر بين بهيجة ونور
- لا تبنى الأوطان بالأكفان
- مولاي ..!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - هل جُنَّ مقتدى الصدر ..!؟