عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6531 - 2020 / 4 / 7 - 23:46
المحور:
الادب والفن
ما عادَ النصرُ ممكناً على الرثاثةِ والبذاءةِ والأذى .. لأنَّ الحروبَ لم تعد نزيهة.
عندما تدخُلُ حرباً الآن ، فإنّ الهزيمةَ مؤكّدَة.
النصرُ سيكونُ فقط ، لأرتالٍ من الأنذال ، وفيالقَ من الأوغاد ، وأفواجٍ لا تنقطع ، من الجنود السَفَلة.
الأحلامُ لا تتحقّق في حياةٍ مغشوشة.. في الخياناتِ والأكاذيب .. و بين الكائناتِ الفارغةِ من المعنى.
إفعَل ما بوسعكَ لكي تعيشَ ببساطةٍ ، أوتموتَ بسلامِ في هذا البلد.
لا تَدَعِ الكلاب تعضّكَ ، بينما أنتَ غافِلٌ .. تُحاوِلُ أن تغفو على ظهرِ بعيرٍ غاضب.
عدا تلكَ القِلّةِ التي تقفُ بعيداً عن نطاقِ هذا اللغوِ والغبار .. كُلّنا .. كُلّنا هنا .. مُحاطونَ بأسوارٍ لا ترحَم ، من الكلابِ العاويةِ ، و "البعران" الهائجةِ ، والعَصْفِ الماكول.
كُلّنا هنا .. ليس لنا ماريعصِمُنا من القَضمِ ، في هذا "العَجاجِ" الطَلِق .. غيرُ قليلٍ من الحظِّ المُناسب ، في الصُدفةِ المطلقة.
إفعَل ما بوسعكَ لكي تعيشَ ببساطةٍ ..أوتموتَ بسلامِ في هذا البلد.
ليكُن حُزنكَ الساكِت ، هو خطُّ دفاعكَ الأخير، وعزاؤكَ الممكن الوحيد ، و دِرعُكَ الذي لا يتفتّتْ .. في لحظات الدبابيس.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟