محمد رسن
الحوار المتمدن-العدد: 6531 - 2020 / 4 / 7 - 22:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تستمر الأحزاب الفاسدة باعتماد ذات المنهج الفاشل باللف والدوران، وهدر الوقت لإدامة الصراع الناتج عن عدم اختيار رئيس وزراء مؤقت يدير شؤون هذه البلاد، ويستنفر كل الجهود والإمكانات لتأسيس حياة تليق بالبشر، وما أحوجنا اليوم إلى أفعال تختصر الزمن، وتعجل في شفاء جسد هذا الوطن المدمى والمنتهك والمستغل. أفعال تعيد ضخ دم الحياة في ثناياه التي نزفت دماءً كثيرة لم تجف بعد قربانًا من أجل وطن مشافى ومعافى، لكن هناك من لا يريد ترك مزاولة مهنته في انتهاك حقوق الإنسان والمتاجرة بالأوطان، المهنة التي لا تنشط سوى في أجواء الفوضى وحكم الغاب، حيث تعمد هذه التكتلات الحزبية إلى إنتاج المزيد من المآزق وخلق المبررات الواهية في سبيل التسويف والمماطلة في اجتماعاتهم المتتالية والتي لم تنتج يومًا أي حلول ناجعة ومعالجات فعلية تقنع وتطمأن الجمهور الذي يعاني اليوم الأمرين بسبب أزمة وباء فيروس كورونا
الجيل الذي انبعث من ركام الكوارث وأهدر دمه قربانًا من أجل وضع الحياة في مسارها الصحيح سوف لا يترك العراق حتى يعيده إلى مكانته الطبيعية
لم تكترث هذه الأحزاب التي نهبت أموال العراقيين، وما أحوجهم اليوم إليها وسط هذه الجائحة اللعينة، كي تضمن لهم العيش الكريم، ولا تجبرهم على هدر كرامتهم، واستجداء لقمة عيشهم لسد رمق عوائلهم. لا زالت هذه الزمرة الفاسدة تزاول مهنتها في النهب والسلب، وعدم الاكتراث واللامبالاة إزاء ما يقع من حيف على العوائل التي انقطع رزقها بسبب حظر التجوال، وعدم توفير بديل لهم من قبل هذه الطغمة الفاسدة؛ لكونها منشغلة بوضع خطط ورسم ستراتيجيات لمواجهة الأهم، وهو مكافحة من يريد التصدي لفيروساتهم التي تغلغلت وعشعشت في كل مفاصل الدولة، ولم يرف لها جفن وهي ترى أسهم الموت تزداد، والفقر ينهش بالبؤساء، والوضع الاقتصادي على وشك الانهيار والإفلاس في الأيام المقبلة، كما توقع خبراء الاقتصاد في حال استمر الحال على ما هو عليه.
#محمد_رسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟