حسن كله خيري
الحوار المتمدن-العدد: 6531 - 2020 / 4 / 7 - 01:18
المحور:
الادب والفن
تَهَطَّل عليَّ مِثل رَصَاصَة ، تَشْتُمُنِي كُلَّ يَوْمٍ
تصَمْت
تُعاند
تثُور مِثل بُرْكان
تَرقص عَلَى جُرْحِي حَافِيَة
تَنَثَّر الْمِلْحُ عَلَى ندوبٍ لَمْ تَلْتَئِمْ
تَذْهَب و تَعُود ثُمّ تَخْتَفِي كملحٍ فِي الْجُرْحِ
تُلغي ، تُحْذَف ، تتسابق مَع حِبال المشنقة نَحْو عُنُقِي
تَرْقُص بخصرها الْغَزَالِيُّ عَلَى صَدْرِي
تَأْتِي ضيفاً بَعْدَ الثَّانِيَةِ ليلاً و أَلْف مَجْزَرَة
تَبْكِي ، تَضْرِب
تَغِيب ، تَقَعُ فِي المَصَائِد كغرال بريٍ شَارِدٍ
تشكُ ببركان عِشْقِي
تَرْفَع شَعْرِهَا الكيرلي أثور بمشاعري
تَضرم بداخلي الْهَشّ ناراً
أُصبحُ جمراً إمَامها
أَحْمِلُه فِي كَفِّي بِصَمْت
أَسِيرٍ بِهِ فَوْقَ الخَرائِط المتوحشة
لِأَجْمَع أشلائي وَهِيَ تَسِيرُ عَلَى أقدامها الناعمتين
تَتَحَوَّل الْأَرْضِ إلَى بستانٍ مِن الأقْحُوَان
أَعُودَ إلَى التَّفَاصِيل
أَبْكِي
أصرخ
أَشْعَل الشُّمُوع
أَشْعَر بِالْوَحْدَة
أَتُوعِد ثُمّ أَنْسَى ثُمّ أكفرُ فِي الدَّقِيقَة مِئات الْمَرَّات
اُنْظُرْ فِي كَفِّي كمرآةٍ
أَمْسَح وَجْهِي المتجهم و المشحُوبِ
أَضَع يديَّ عَلَى صَدْرِي المثقوب
أَنَا !
مَنْ أَنَا ؟
لَا أَعْلَمُ ؟ !
أَنَا منسيُ بَيْن صَفَحَات كتبٍ تقرأوها
وَهِي الْأَبَدِيَّة وَالِاسْتِثْنَاء
هِي الجَرِيمَة الْأُولَى وَ الْأَخِيرَة
هِيَ الَّتِي تَحْمِلُ الشَّمْس بِإصْبع
و أَنَا الَّذِي يَجْمَعُ بَقَايَا مراياه المتكسرة مِثل مُتَسَوِّل يَمُوت بِصَمْت
#حسن_كله_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟