فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6529 - 2020 / 4 / 5 - 17:58
المحور:
الادب والفن
العاصفةُ تمرُّ مختبئةً
في "معطفِ" (غُوغُولْ )...
الشوارعُ تُكلِّمُ نفسَهَا
الغبارُ ...
يبحثُ عنْ حَجْرِ صحيٍّ
و يقطفُ "عناقيدَ الغضبِ" ...
منْ سُرَّةِ ( شْتَايْنْبِيكْ)
كيْ لاَ يتضرَّرَ بأنفاسِ الطيورِ...
الطيورُ تتحدَّى الهواءَ
و تطيرُ...
باحثةً عنْ شريكٍ
لكنَّ الندَى مُصابٌ بِالرَّشْحِ...
يختبئُ في الريشِ
فلا تطيرُ...
الأشباحُ في فِيتْرِينَاتِ الريحِ
تُكلِّمُ الشوارعَ...
و الشوارعُ
ليستْ مهتمةً بالْمَارْكُوتِينْغْ ...
فلا تأْبَهُ لصراخِ الريحِ
على الرُّفُوفِ...
الإنتظارُ يصعد السلاليمَ
ليوزعَ السلعَ ...
على الطَّوَابِيرِ
و الجوعُ يكشف عورةَ الوباءِ...
تسقطُ ورقةُ التوتِ
و يسقطُ قناااعٌ و قناااع ٌفي مهبِّ الريحِ...
الأطفالُ يُزَغْرِدُونَ داخلَ
الأمهاتِ :
كيفَ ستحمينَا يا أُمَّنَا
منَْ الصراخِ...؟!
و الجوُّ تنتابُهُ خَنْقَةُ السُّعَالِ
رُبَّمَا السعالُ الدِّيكِي...!
أو سعالُنَا المَوْسِمِي...!
ربما أنفلونزَا الفراغِ...!
جارتِي تُبَلِّلُ أجنحةَ الدخانِ
قَطَّرَتْهُ سُنُونُوَّةٌ منْ حلقٍ الريحِ....
وفي ثوبِهَا حشرةٌ
كزهرةِ قَرْنَبِيطٍ ...
تلتهمُ مُدَوَّنَةَ الصحةِ
و رأسَ كَافْكَا:
أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ :
لقدْ تحوَّلْتُ صُرْصَاراً....؟
و لَمْ تُصَدِّقُوا اللغةَ
حينَ تحولتِْ الأرضُ شبحاً
و جُثَّتِي لا تجدُ مأوَى...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟