فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 4 - 18:41
المحور:
الادب والفن
تَكَلَّمْ لِأَرَاكَ...!
قالَهَا دْيُوجِينْ :
ثمَّ خرجَ مِنْ أَثِينَا
في طاقيةَ إخفاءٍ...
. في أروقةِ التاريخِ
نامتْ حلزونٌ ...
في قرونِهَا ...
مِنْ زهرةِ قَرْنَبِيطٍ ...
سمعتُ قهقهةً
كانَ ثَانَاتُوسْ يقلبُ صفحاتِ
المِيثُولُوجْيَا....
و هِيجْلْ على رأسِهِ
يقرأُ "الحبُّ في زمنِ الكُولِيرَا" ...
و يضحكُ على غَارْسْيَا
أَحرِجَ نِتْشَهْ ...
كيفَ نجَا من جائحة الكوليرا
وهدمَ الأصنامِ بمطرقةٍ...؟!
فهلْ سيقودُ العالمَ مَنْ يقرأُ
يا فُولْتِيرْ...؟!
أَمْ هذِهِ الحشرةُ
في مُوتَامُورْفُوزٍ جِينِيٍّ...
حَوَّلَتْنَا كائناتٍ مِيكْرُوسْكُوبِّيَّةً
و تحوَّلَتْ كائناً مَاكْرُوسْكُوبِّيّاً....؟
فقطْ الشوارعُ وحدَهَا...
تُكلِّمُ الحشراتِ
و سليمانُ وحدَهُ ...
يبحثُ عنْ آكِلِ النملِ
مسؤولاً عنْ نهايةِ العالمِ....
هامش: ثَانَاتُوسْ : إلاهُ الموتِ في المِيثُولُوجْيَا الإغريقية
ديوجين: شخصية وردت في محاورات افلاطون على لسان سقراط
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟