أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد زحايكة - مرحبا.. فضائيات..؟!














المزيد.....

مرحبا.. فضائيات..؟!


محمد زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 1578 - 2006 / 6 / 11 - 11:31
المحور: كتابات ساخرة
    


سيداتي..سادتي.. فيما يلي عينة بسيطة لنشرة اخبار على نمط واسلوب قناة شبه الجزيرة العربية :

صدمت شاحنة من نوع "بيك آب- حبوشيت" متوسطة الحجم حمارا كان يقطع الشارع في احدى عواصم جمهوريات الموز والبطيخ التي تسطع فيها انوار الحرية والديمقراطية حتى الصباح.. والتي رغم ذلك.. غير مرضي عنها من الامبراطور الاكبر القابع في اعالي البحار وخلف المحيطات.. وهنا تسكت "شهرزاد" عن الكلام المباح.. في حضرة "شهريار" السفاح..؟!

المذيع في الاستوديو يجري اتصالا مباشرا مع المراسل الذي يشاهد واقفا..وخلفه الحمار مطروح ارضا "يشخر وينخر ويزبد" من حلاوة الروح وحرارة او وجع الصدمة ويحاول ان ينهق او الوقوف على رجليه وهو يلوي برأسه ذات اليمين وذات اليسار..!! فيما تجمع عدد من المارة الفضوليين حول الحمار والشاحنة وهم يقفون خلف المراسل..يطلون بوجوههم وسحناتهم المتعبة المكدودة على شاشة الفضائية.. ويلوحون باشارات استهزاء وسخرية وبعضهم يخرج لسانه لا تعرف ضد من او من هو المقصود بحركاتهم الغريبة تلك..؟!

المذيع وقد ارتسمت على وجهه علامات الجد والوقار.. متوجها الى المراسل: هل تستطيع ان تصف لنا ما يجري بالضبط عندك..؟؟

المراسل: كما تشاهدون ما تنقله " الكاميرات".. الحمار المسكين " متكعفل" او في وضع "التجحفل" ومطروح ارضا..! يعاني من اصابة شديدة على ما يبدو.. وهو بانتظار قدوم الاسعاف والطبيب البيطري وعمل ما يلزم..!

المذيع: هل تعتقد ان التأخير عن اسعاف " الحمار" – اجلكم الله – مقصودا..؟

المراسل بحذر: لا.. لا يمكن ان نحكم الآن.. دع الخلق للخالق..اقصد دعنا ننتظر لنرى..!

المذيع : أسباب الحادث.. باختصار ..؟

المراسل: كما ذكر لي شهود عيان هنا .. كان الحمار وهو من النوع السائب او البري .. يقطع الشارع في مقطع يصعب فيه تلاشي الاصطدام خصوصا وان السيارات تكون منطلقة بسرعة كبيرة..مما يجعل من عملية الفرملة الفجائية شيئا صعبا ان لم نقل مستحيلا..! مما ادى بالتالي الى ارتطام الشاحنة بالحمار وطرحه ارضا على قارعة الطريق..!

المذيع: اذن.. انت لا تعتقد ان الاهمال سواء من قبل السائق المتهور او عدم اصلاح الطرقات من قبل الجهات المسؤولة بشكل جيد هو سبب اساسي وراء الحادث..؟!

المراسل ، وهو يتلفت حواليه ويبدو عليه بعض القلق: ربما.. ربما.. لا نستطيع ان نجزم بشيء..!

المذيع: معذرة على هذا السؤال.. ولكن من باب الفضول ليس الا.. هل نتحدث عن حمار او حمارة .. اقصد هل الحيوان هو ذكر او انثى.. واذا كانت انثى .. هل هي حامل مثلا..؟

المراسل يتصبب عرقا ولا يدري فيما اذا كان عليه ان يضحك او ان يبكي: يا عزيزي.. كل ما لدي الان .. انه حمار ولا ندري اذا كان "اتانا" – انثى الحمار – ام لا.. على كل قد نوافيكم بتفاصيل حول "السيرة الذاتية" له لدى وصول الطبيب البيطري..! وهناك معلومة اخرى قد تفيدكم.. وهو انه حمار قبرصي ولونه احمر.. اذا كانت الصورة عندكم غير واضحة.. والحقيقة لم ار في حياتي "احمر" من هيك..؟! ولكونه من النوع الضخم فقد احدث الارتطام به بعض الاضرار في الشاحنة كما تشاهدون..؟!

المذيع: نشكر مراسلنا على هذه المعلومات القيمة.. ونتوجه الآن..الى فلان الفلاني.. المحلل السياسي لشؤون " حمير النور" والحيوانات الاليفة..!

المذيع: سيد همام ابو لجام.. هل تعتبرون اصابة الحمار الضحية في هذا الحادث المؤسف.. هو استهتار بحقوق الحيوان التي كفلتها كافة الشرائع الدولية.. ام ان الحادث هو قضاء وقدر.. ليس الا..؟!

المحلل همام : أظن ان الامرين معا.. فأنتم تعلمون ان هناك استهتارا واضحا على مستوى حقوق الانسان في عالمنا " التالف" اقصد الثالث .. فما بالك بالحيوان..!

المذيع: هل تنوون اتخاذ اجراءات اكثر حزما لمنع تكرار مثل هذه الحوادث اللامسؤولة؟

المحلل: نعم.. بلا شك.. فقد بلغ السيل الزبى ..!

المذيع : هل تعتقدون ان ثمة مؤامرة للقضاء على معشر الحمير.. مثلا..؟!

المحلل : هذا اتهام خطير..اذا ثبتت صحته.. فستكون له تداعيات على المنطقة برمتها..خاصة وان صديقتنا الكبيرة وراء البحار لن تسكت..علما بأن الارهاب سوف "يعم ويطم".. الله يستر..!

المذيع : ماذا تقصد.. بهذا الكلام..؟

المحلل : الوضع على "كف عفريت" .. والمنطقة مرشحة للانفجار من جديد.. واظن ان معشر الحمير لن تسكت على هذا الحادث اذا تبين انه مدبر..فالمعروف عن الحمير انها ترفض الضيم والظلم وان عروقها تنبض بالدماء الحامية رغم صبرها .. وهي لا تسكت على المس بحقوقها او بكرامتها..!

المذيع : لقد داهمنا الوقت.. شكرا جزيلا لك..! وسنعود في وقت لاحق.. سيداتي سادتي.. لاستضافة عدد من الحمير عفوا اقصد عدد من الخبراء والمحللين العارفين.. لالقاء المزيد من الضوء على هذا الحادث الاليم..كما سنخصص حلقة نقاشية مستفيضة على الهواء مباشرة.. وعلى السادة المشاهدين الذين يحبون الادلاء "بدلائهم" حول هذا الحادث وخلفياته وتبعاته وتداعياته الاتصال بنا.. او الدخول على موقعنا على الانترنت : دبليو.. دبليو.. دبليو.. حمار.. دوت كوم..!



#محمد_زحايكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا.. فضائيات..غنائيات!
- -الجنة الان-..في البدء كانت الصورة..؟!
- حكايات خالدة.. نبع صاف من المشاعرالمتدفقة والحان وترانيم ملا ...
- خربة الاولياء .. تؤكد الحقيقة الغائبة -!لا شيطان الا بني آدم ...
- ابنة خالتي.. وصورة شاكيرا........ تجليات صاخبة لعالم من الوا ...
- ابنة خالتي.. وصورة شاكيرا....تجليات صاخبة لعالم من الواقع وا ...
- الى القابعين في عسقلان وكل السجون:لنا الله أيها الأخوة والرف ...
- راسم عبيدات .. -اسير القدس -سلامات .. واجمل تحيات ..؟!


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد زحايكة - مرحبا.. فضائيات..؟!