فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 4 - 04:28
المحور:
الادب والفن
فِي حَلَبْ بُرنسٌ يطيرُ...
و طفلٌ
يُطلقُ الريحَ منْ صوتِهِ...
و يسخرُ منَْ الحربِ
في خطوطِ يدِهِ خريطةُ النصرِ...
وعلى خدِّهِ بوْصلةُ الحبِّ
يُكفْكِفُ الدمعَ منَْ الندَى...
و يصنعُ طائرةً منْ ورقٍ
بِأنفاسِهِ...
يشنقُ الضغائنَ
فيطيرُ الهواءَ....
في البُرنسِ صَفَّارةُ إنذارٍ ...
تَتَدَحْرجُ خُدْرُوفاً للضحكِ
و خوذةٌ...
تُسائِلُ البحرَ عنِْ الْكِيرَاتِينْ :
متَى يصيرُ الليلُ نهاراً
أيُّهَا الخُفَّاشُ الحزينُ...؟!
في الصفَّارةِ أنغامٌ تَعْلِكُ ...
دوْخَةَ الماءِ
يسألُ البخارَ :
هلْ يَتَتَوْأَمُ الماءُ والنارُ
في حانةٍ...؟
الكلماتُ تسألُ :
الخمرَ...
الشعرَ...
النساءَ...
مَا أجْرُ الموتِ في صمتِهِ...؟
وحدهُ الموتُ ...
مُقَاوِلٌ
يخيطُ الجثثَ بِغَمَّازَةِ طفلةٍ...
تُصفِّقُ لصباحٍ آخرَ...
ياقُوتةٌ تَتَفَرَّسُ التأويلَ...
وجُمْجمةٌ
تقدمُ الكَفالةَ لِطفلاتٍ...
على حصانٍ ينتظرُ السِّبَاقَ
دونَ إذنِ السَّيَّافِ....
نجمةٌ تَجْتَرِحُ الحبَّ...
و تذبحُ الفراشاتِ
على بَّارُونْيَا الضوءِ...
و تنتهِي خرافةُ موتِ الفراشاتِ
مُعَمَّدَةً بالنارِ...
فمتَى تأتِينَا غزالةً يا حَلَبْ...؟!
تبيضُ لَبَناً أخضرَ و أرغفةَ عشبٍ
تُفْرِغُ البنادقَ منَْ الدمارِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟