سمسمه والجسد الزجاجي

كمال الموسوي
كاتب وصحفي
(Kamal Mosawi)

الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 4 - 04:28
المحور: الادب والفن
    

كلنا نتفق انه لم يكن بين النساء الغير جميلة! فجميع النساء جميلات حد التخمة، ولكن اختلاف جمالهن يأتي بحسب ما يراه الرجل، أي حسب نظرته المتسلطة المتلذذة بالمرأة التي تلامس مشاعره احيانا وأحيانًا أخرى تدغدغ رغباته.. في كل الأحوال نجد ان النساء جميعهن جميلات في اعين الرجال ، وأنا عن نفسي لا ارى جميلة سوى سمسمه..! تلك المرأة التي لها جسد كالزجاج اللامع تحت أشعة الشمس، حتى انني في اغلب الأحيان كنت لطالما لا اجهد نفسي بالبحث عن بقية تفاصيلها، فكل شيء فيها رائع مثل الزجاج الذي نقشت عليه أيادي المختصين اجمل النقوش ، كنت استمتع كثيرا وأنا أراها تتعرى شيءً فشيء أمام عيني حين نكون معًا في احدى زوايا غرف الخطيئة التي أخذت مساحة افكاري وكنت ابلغ السعادة كلها اذا لامست أصابعي شيء من تفاصيل ذلك الزجاج ، كنت ارغب كثيرا بالتزلج مثل الأطفال فوق شفافية ذلك الزجاج اللامع الغير مخدش مطلقًا من تفاهات الرجال والغير مرئي منذ ان خلقه الله، وكانت لدي الرغبة بالنوم عليه الى يوم القيامة.
هي لم تكن جميلة جدا في اعين كل الرجال ولكنني كنت أراها في قمة الجمال حتى في احدى المرات سألتني سمسمه عنها، قلت لها ليس هناك امرأة غيرك اختصرت أنوثة كل النساء في نظري غيرك، فتبسمت فرحة بما سمعت وانطلقنا أنا وإياها الى أقصى الخيال حاملين بين يدينا كل امنيات العشق اللاممكن وكل تفاصيل الحب المستحيل الذي كنا نبحث عنه فينا.
كانت تمطرني بالحديث من اول الطريق إلى اخر الطريق وكنت أنا شديد الاستماع اليها وشديد الرغبة فيها، حتى كنت أتمنى لو ان لي القدرة على لثم كل كلمة منها أو لثم كل حرف يخرج راقصا من شفتيها الصغيرتان المكتنزتان بالعطر والابتسامة.
حتى اللحظات معها كانت مختلفة اذ كان فيها طعم ولون ورائحة لانها سمسمه

#كمال_الموسوي (هاشتاغ)       Kamal_Mosawi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات