شكرا كورونا

احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 3 - 21:49
المحور: الادب والفن
    

اسبوعا اخر يقضيه العراقيون داخل بيوتهم فلا يغادرون منزلا ، ولا يبتغون رزقا ، ولا يقصدون مسجدا ، خوفا من نزول البلاء وتفشي الوباء ، اسبوعا اخر ليس كسائر الاسابيع حيث الخوف يلف الاجواء والترقب يكتنف الارجاء واخبار الموت والفناء تتناقلها صفحات التواصل وشاشات التلفاز ، فلم يجرب العراقيون طوال عقود مضت وحقب تصرمت مثل تلك المحنة التي اجبرتهم على لزوم بيوتهم والمكوت في منازلهم وقد خبروا الحروب من قبل وعانوا نقص الثمرات والانفس فيما مضى كما خبروا التهجير والتكفير والتسفير والتنفير ، والقتل على الهوى والهوية لكنهم لم يعرفوا شيئا عن الوباء الذي يأتي بغتة كما هو الموت المحتوم والقدر المرسوم .

الوباء الذي اصاب شعوب الارض قاطبة متجاوزا كل الانتماءات والثقافات والميول والتوجهات والعقائد والاديان وهو بذلك قد عاد بنا الى شعور تركناه وراء ظهورنا منذ زمن بعيد ،وامد سحيق فقد عاد بنا الكارونا الى اننا في الاصل نعود لجذر مشترك وعائلة واحدة فصرنا نتألم اذا ما فارق احد في الصين احبته او ودع احد ابناء ايطاليا خلانه فشكرا لكورونا الذي وحد صفوفنا ولم شملنا وبصرنا بحقيقة اصولنا شكرا لكورونا الذي عاد بنا لمربع كلكم لادم وادم من تراب .

#احمد_عبدول (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات