العراق : حظرُ تجوالٍ على الأسماك .!!

رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 3 - 01:52
المحور: كتابات ساخرة
    

نُنوّهُ اولاً أنَّ حركة الأسماك متاحة وبكامل حريتها في الأنهار والجداول والأهوار , وفي احواضِ تربيةِ السمك كذلك , لكنّه محرّمٌ عليها التنقّل والحركة برّاً .
وفي تنويهٍ آخرٍ , فأنَّ سمك " التونا والسردين " المعلّب يحملُ ترخيصاً ذاتياً وقانونياً بالتحرّك والتجوّل اينما وحيثما كان في البرّ .
على حينِ غرّة , وفجأةً ومن دونِ انذارٍ مبكّر , وبعد مرور نحو اسبوعين من حظر التجوّل جرّاء كورونا , اغلقت السلطات العراقية الموقّرة محال بيع الأسماك , علماً أنّ معظم الأحياء والمناطق السكنية في العاصمة بغداد تتواجد فيها محال خاصة ليست لبيع السمك فحسب , وانما لِشَيّ او شواء السمك ايضا بطريقة " المسكوف " العراقية الشهيرة , بينما تنبثقُ دراما تراجيدية التناقض الحكومي في بقاء وإبقاء محلات بيع اللحوم التي تمارس مهام شَي او شواء مختلف صنوف اللحوم علناً وأمام أعيُن شرطة النجدة والإستخبارات وشرطة المرور وكأنّ شيئاً لم يكن ! بينما عموماً فأنّ الإقبال على اقتناء الأسماك وسيما المشويّة هو اقلّ من اقتناء انواع اللحوم الجاهزة للتناول , وبنسبةٍ عالية , والى ذلك فأنّ كافة محال بيع الشاورما مغلقة ومحرّمٌ فتحها وكأنها استجابةً وتنفيذاً لقرارٍ من مجلس الأمن الدولي .! , والى ذلك كذلك فأنّ الحالة الإنتقائية في منع او السماح في فتح امكنة بيع الأغذية " السفري " تخضعُ لإجتهاداتٍ تدنو من درجات الإجتهاد الفقهي في المذاهب الإسلامية .!

#رائد_عمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات