فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6527 - 2020 / 4 / 2 - 22:49
المحور:
الادب والفن
هناكَ...!
هناكَ في زاويةٍ منَْ الحربِ
حُشْوَةٌ...!
بِمخالبِ قطٍّ في بندقيةٍ هَرِمَةٍ
لِجنديٍّ ...
يستنسِخُ جِينَاتِهِ
ليحيَا في خوذتِهِ...
هناكَ...!
هناكَ جثةٌ هاربةٌ منْ بصمتِهَا ... !
تدخنُ سيجارةً...
لتنسَى
رائحةَ البُنْدُقِ المُتَخَثِّرِ....
بكتْ عندَمَا انتحرتْ
قُنبلةٌ...
على مرمَى الموتَى المُسجلينَ
في لائحةِ الإحتياطِ ...
هناكَ...!
هناكَ جدارٌ زَلِقٌ في شفةِ
بُوهِيمِيَّةٍ ...!
و الموتُ حلزونٌ
يُجَرْجِرُ بُصَاقَهُ ...
على مُوطُوسِيكْلْ هوائيٍّ
لِيحبطَ آخرَ محاولةٍ للحياةِ...
هناكَ... !
هناكَ الشيخُ كَافْكَا...!
يوزعُ ما تيسَّرَ منْ أشباحٍ
على الأسرى....
يسجلُ في غُوغْلْ
رسالةً صوتيةً :
الموتُ يُقَرْفِصُ في كَبْسُولَةٍ...
بأعصابَ باردةٍ
يُنهِي صفقةَ العمرِ...
هناكَ...!
هناكَ على حائطِ البُراقِ
سروالُ عليٍّ....!
يَزْدَرِدُ بَوْلَهُ
ويعْرِضُ لِلبيعِ زمناً مرهقاً...
بالهبوطِ القلبيِّ
في بُورْصَةِ النكْبةِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟