ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 6527 - 2020 / 4 / 2 - 12:53
المحور:
الادب والفن
والحياة في إرتحالك ثملة كالغسق
وأنت تولدين من شدو المواسم
فتنة حيرة النجم الآفل
قفير العسل في بستانك
وأنت فجر العدم
وأنا في صورة البئر العميق نائم
سراب ذاكرتي
بصيرتي وهي تقتات من غيم السماء
زمهرير العزلة في غيابك
عامرة في خصري
بين محنة الضوء والنسيان
عيون المآتم
أعوامك صهيل رماح
حنجرتي فرح مخالب
وهي تمتحن جمر العشق
إلفتك أقواس الندى
إحتفال الأجراس في حصان هارب
الأرض مثقلة بالأصداف
في الهمس تآكل الحزن من جوارحي
وصورتك يغمرها حلم المرساة
وحدي بين مجدافيك
أرتاد بحرك دبيب رثاء
نعومتك أقمار لهفة
وشعرك المنسدل أعراس الدفلى
تتبعثر مآربي
أتبلل من رمق ذهولي
لينا حارسة الصنوبر
صلصال النطق ذخائر
لينا قوافل ظمأ
نفير الصواعق المستتر
لينا خبايا البراعم
بين المد والجزر
وأنا الرجل الهرم
مثل باقة قمح غجرية
عشية عيد ميلادك
رهين الشوك البري في جوارك
متهدج مجنون
في شبح رخامك هائم .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟