احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 6527 - 2020 / 4 / 2 - 02:29
المحور:
الادب والفن
يقول:
كيف ستعثر على جنوح الموت
قرب مفردات تحضر ولا تحضر
واي ولادة ستفطر هذا الكوني
الذي لا يرفع شأن المؤقت
الى حلم يداعب
الأبيض الرعوي فيك؟
..................................
أقول:
كنت أتوشح بما امتلأت به من ضباب
حتى اعرف سبل الرحيل الى ارجوان المؤقت،
كنت ابكي كلما يممت خيلي بالكناية
ثم طوقتني بمفكرة صغيرة
تدون هذا البحر
وهذا السهل
وتلك الاحلام التي تحاصرني..
لست أنا هذه الخاطرة
الخاطرة التي تتبعني في هذا الليل
ولم اكن صاغرا عندما هممت بالصعود
الى السفح الابجدي
المضاء
بالقصائد الشفافة
واناشيد الرعاة
ونداء الاشواق التي اضناها الغياب..
انا هناك ارمم تشابيه غرابتي
بمعاطف القلب..
انا موت لا يكرر نفسه
الا ليتحرر من الحياة ..
انا حياة لا تكرر نفسها
الا كي ترتقي حبا
فوق ظلمات الموت..
ما حاجتي لتوأم يسير خفيفا
على خطى الذكرى
وقد اعدت تكوين جذوعي المتآكلة..
وظلالي أصبحت في عريها
اكثر شغفا بعمر يموت ولا يموت
.........................
يقول:
كل شيء يتناسل من وهمك الدامي
وكل ما فيك يقطر من غيمة يديك
وانت جالس على ريح
يضيق بك حتى الغبار..
فهل ترى كل شيء؟
ام انت سكران
في مركب لا يهتدي الى ميناء؟
هل انتبهت للمسافات التي تتفقد تحياتك
ام انك مجرد موجة عابرة
لا مكان ثابت يؤرخها
ولا زمان متحرك
يدون نوبة تحليقها
على ذراعي مرسى منزلتك في الهباء
..................................
أقول:
لا تعلو بحديثك فمن سار بين ازقة المعنى انا
ومن طوقته النسور بين بركسات القصديرايضا انا..
فمن سأنتظر
وانا جالس على رصيف الميناء ابشر
بالقصيدة
والدموع تحط على حروفها اليابسات..
رف سنونو حين طار عرفت انني لست كل
وان عنفوان ضمائري هناك ..
وان انحلت ساعاتي بين كلمات الضحايا
فلأني اردت القول ان اقتناص المرايا
من هذا الفصل الدامي
ليس سياقا تراجيديا
بل توزيع أدوار
بين القصيدة
والاضداد
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟